للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تُمَشِّي في مَفَاصِلِهِ وتَغْشَى ... سَنَاسِنَ صُلْبِهِ حَتَّى يُهَالا

وقد سَمَّوْا: هُوَيْلًا، وهُوَيْلَةَ، مُصَغَّرَيْنِ.

وأبُو الهَوْلِ، شَاعِرٌ.

وقال الجوهريُّ: مَكَانٌ مَهِيلٌ؛ أي: مَخُوفٌ؛ قال رُؤْبَةُ:

* مَهِيلُ أَفْيَافٍ لَهَا فُيُوفُ *

وهذا تَصْحِيفٌ، وصَوَابُه: " مَهْبِلُ "، بِسُكُونِ الهاءِ وكسرِ الباءِ المُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ؛ والمَهْبِلُ: المُنْقَطِعُ بَيْنَ أَرْضَيْنِ.

والاهْوِلالُ، افْعِلَال، مِنَ " الهَوْلِ "؛ قال ذو الرُّمَّةِ:

إذا ما حَشَوْنَاهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبَارِيتَ يَنْزُو بِالقُلُوبِ اهْوِلالُهَا

* ح - الهَالُ: الآلُ.

وتَهَوَّلْتُ لِمَالِ فُلانٍ، إذا أَرَدْتَ إِصَابَتَهُ بالعَيْنِ.

وهَالٍ: زَجْرٌ لِلْخَيْلِ.

* * *

[(هـ ي ل)]

أبو عُبَيْدٍ: كَثِيبٌ أَهْيَلُ؛ أي: مُنْهَالٌ؛ قال أبو النَّجْمِ:

وانْسَابَ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ

وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ

ويُرْوَى: وانْبَسَّ حَيَّاتُ.

وقد سَمَّوْا: هَالَةَ.

وقال اللَّيْثُ: الهَيُولَى: الهَبَاءُ المُنْبَثُّ، بِالعِبْرَانِيِّ - وقال غَيْرُه: بِالرُّومِيِّ -، وهو الذي تَرَاهُ في ضَوْءِ الشَّمْسِ يَدْخُلُ في كُوَّةِ البَيْتِ.

والهَيُولَى، في اصْطِلاحِ أَهْلِ الكَلامِ: مَوْصُوفٌ بِمَا يَصِفُ أَهْلُ التَّوْحِيدِ اللهَ تعالى أَنَّهُ مَوْجُودٌ، ولَيْسَتْ لَهُ كَمِّيَّةٌ ولا كَيْفِيَّةٌ، ولم يَقْتَرِنْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ سِمَاتِ الحَدَثِ، ثُمَّ حَلَّتْ بِهِ الصَّنْعَةُ واعْتَرَضَتْ فِيهِ الأَعْرَاضُ، فحَدَثَ مِنْهُ العَالَمُ. وقِيلَ: الهَيُولَى: القُطْنُ، فشَبَّهَ الأَوَائِلُ طِينَةَ العَالَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>