للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإِمَامُ: الوَتَرُ.

والمَأْمُومُ: رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ.

ورَجُلٌ مِئَمٌّ: عَارِفٌ بالهِدَايَةِ.

والنَّاقَةُ التي تَقْدُمُ النُّوقَ ويَتْبَعْنها: مِئَمَّةٌ.

* * *

[(أن م)]

أهمله الجوهريُّ.

وقال اللَّيْثُ: الأَنَامُ: ما على الأرضِ مِنْ جَمِيعِ الخَلْقِ.

قال: ويَجُوزُ في الشِّعْرِ: الأَنِيمُ.

وقال المُفَسِّرُون في قَوْلِ اللهِ تعالى (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ)، قالوا: هُمُ الجِنُّ والإِنْسُ، والدَّلِيلُ على ما قالوا: أَنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، قالَ بِعَقِبِ ذِكْرِه " الأَنَام " إلى قَوْلِه " والرَّيْحَان ": (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، ولم يَجْرِ لِلْجِنِّ ذِكْرٌ قَبْلَ ذلك، إِنَّمَا ذَكَرَ " الجَانَّ " بَعْدَه، فقالَ: (وَخَلَقَ الجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ)، والجِنُّ والإِنْسُ هُمَا الثَّقَلانِ. وقِيلَ: جَازَ مُخَاطَبَةُ الثَّقَلَيْنِ قَبْلَ ذِكْرِهما مَعًا، لِأَنَّهُمَا ذُكِرَا بِعَقِبِ الخِطَابِ، كما قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:

وما أَدْرِي إذا يَمَّمْتُ أَرْضًا ... أُرِيدُ الخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي

أَأَلْخَيْرُ الَّذِي أَنَا أَبْتَغِيهِ ... أَمِ الشَّرُّ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِينِي

فقال: " أَيُّهُمَا "، ولم يَجْرِ لِلشَّرِّ ذِكْرٌ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ البَيْتِ.

* ح - الآنَامُ، بالمَدِّ: الأَنَامُ، بالقَصْرِ.

* * *

[(أوم)]

أبو عَمْرٍو: لَيَالٍ أُوَمٌ؛ أي: مُنْكَرَةٌ؛ وأنشدَ لِأَدْهَمَ بنِ أَبِي الزَّعْرَاءِ:

لَمَّا رَأَيْتُ آخِرَ اللَّيْلِ عَتَمْ

وأَنَّهَا إِحْدَى لَيَالِيكَ الأُوَمْ

وقال أبو زَيْدٍ: الآمَةُ، مِثَالُ " عَامَةٍ ": الإِمَّةُ، وهُمَا الخِصْبُ.

وقال شَمِرٌ: الإِمَّةُ: النِّعْمَةُ؛ والآمَةُ: العَيْبُ؛ وأنشدَ لِعَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ:

حِلًّا أَبَيْتَ اللَّعْنَ حِلْـ ... ـلًا إِنَّ فِيمَا قُلْتَ آمَهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>