للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسَارِية الذي قال له عمر رضي الله عنه وهو على المِنبر بالمدينةِ، وسَارية بنَهَاوَنْد "يا سَارِية الجبَل"، هو ابن زُنَيْم، مُصَغَّرا.

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا نُغَاشًا ويروى "نُغَاشِيًّا؛ فخَرّ لله ساجدا؛ وقال: أسألُ اللهَ العافيةَ. قيل: اسْمُه زُنَيْم، وفتح الزاي منه من تَصْحِيف المحدِّثين.

وذُؤَيْب بنُ زُنَيْم الطَّهَوِيّ وأَنَس بن أبي إياس بن زُنَيْم شاعران.

والزُّنَامَ: الدَّاهية ذاتُ الزَّنَمة، وهو استعارةٌ، قال رُؤْبة:

فَطَرَّقَتْ بسبعةٍ تُؤَامِ

أو ثامن زِدنا على الوِآمِ

غُولًا وأُمُّ الْجَذَعِ الزُّنامِ

وذاتَ وَدْقيْن جَنُوح الدّامِي

والدّامي: الدّم الّذي تُلْقِيهِ الطَّعْنة.

* ح - أَزْنَم: موضع.

وأَزْنَمت الشجرة: صارت لها زَنَمة، وهي كهيئَةِ الحِمِّصِ.

وزُنَام: كان زمَّارًا حاذِقا في زَمَن الرَّشِيدِ.

***

[(ز هـ م)]

الزُّهْمُ؛ بالضم: شَحْم الْوَحْش خاصة.

وقال ابنُ دُرَيْد: زَعموا أَنَّه الشحم من النَّعَام بِعَيْنِه.

والزُّهْمُ أيضا: الطِّيبُ الذي يُدْعَى الزَّبَاد وإنّما الزَّباد: الدّابّةُ الّتي يُؤْخَذُ منها هذا الطِّيب.

وقال ابن دريد: فأما الزُّهم الّذي يُتَطَّيب بِه فَلَعلّه سُمِّيَ بذلك تشبيهًا بالشَّحم؛ قال: وهو الّذي يَخْرُج من الزَّبَادِ من تحتِ ذَنبِه فيما بين الدُّبُر والمَبَال.

قال: والزَّباد سَبْع أكْبَرُ من السِّنوْر يكون ببلادِ الهند.

قال الصغاني - مؤلف هذا الكتاب -:

صدق ابن دُرَيدٍ فيما وصف ما عدا قوله: يَكُون ببلادِ الهِنْد" فإنه يكون بالْحَبَشَة. والْبَرْبَرَةُ بَرْبَرةُ الزَّنْج، وقد رأيته بِمقْدَشُوه.

وقال ابنُ دُرَيد: زَهام: اسم. وزُهْمان] موضع أحسبه.

ويُقال: زَهَمْتُ فلانا عن كذا وكذا، أي زَجَرْتُه عنه.

وقال الزَّجَّاج: زَهَمَ الْعَظْمُ، إذا صار فيه مُخٌّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>