للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال غيرُه: يقال: لامني فُلَان فالْتَمْتُ، ومَعَضَني فامتعضْت، وعَذَلني فاعْتَذَلْت، وحَضَّنِي فاحْتَضَضْتُ، وأمرني فائْتَمَرْت.

ويقال: لَوَّمْتُ لَامًا، أي كتبتُ لامًا، كما يقال: جَيَّمْتُ جيمًا، وكَوَّفْتُ كَافًا.

وقد تكون اللام لتعقيب الإضافة، وهي تدخل مع الفِعْل الذي معناه الاسم كقولك: فلان عابرُ الرؤيا وعابرٌ للرؤيا، وفلان راهِبٌ رَبِّه وراهبٌ لِرَبِّهِ: قال الله تعالى: {إن كُنْتُمْ للرُّؤيًا تعْبُرُونَ}، وقال عزّ وجلّ: {والّذِينَ هُمْ لربّهم يَرْهَبُونَ}.

قال أبو العباس أحمد بن يحيى: إنّما دخَلتِ اللّام تعقُّبًا للإضافةِ، المعنَى: الّذِين هم راهِبُو رَبِّهِمْ وعابرُوا الرُّؤيَا، ثم أدخلوا اللام على هذا المعنى، لأَنها عَقَبت الإضافة. وقد يجِيء اللام بمعنى إلى، قال الله تعالى: {بأنّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}، أي أوحى إليها.

وقال عزّ وجلّ: {وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، المعنى: وهم إليها. وقد تجِيء بمعنى على قال الله تعالى: {وإنْ أسأْتُمْ فلها}، أي فعليها.

*ح - اللَّوْمَاءُ: اللَّوْمُ.

واللَّام: الشخص، وقد ذكرته فِي الهمزِ أيضا.

***

[(ل هـ م)]

الليث: أمُّ اللُّهَيم: الحُمَّى.

وفرسٌ لِهْمِيمٌ: جَوَادٌ.

وقال ابنُ الأَعرابيّ: إذا كَبِرَ الْوَعِلُ فهو لِهْمٌ بالكسرِ، وجمعه لهُومٌ.

وقال غيرُه: يقال ذلك لبقر الوحشِ أيضا.

وأنشد لصخرٍ الغيّ يصِف وَعِلًا:

بها كان طِفْلًا ثم أَسْدَسَ فاسْتَوَى

فأصبحَ لِهْمًا فِي لهُومِ قَرَاهِبِ

وتلهَّم: ابْتَلَع.

قال رؤبة يصِف الأسد:

كأنَّ شِدْقَيْهِ إذَا تَهَكَّمَا

فَرْغَانِ من غَرْبَيْنِ قد تَخَرَّما

ما يُلْق في أشداقِهِ تَلَهَّمَا

تَهَكَّم: حمل نفسَه على الشيء يرِيد تَشَقُّقهما، فذاك أوسَعُ لهما.

*ح - أمُّ اللُّهيم: الموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>