للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عَمْرو: هو حَرْفٌ غرِيبٌ صَحيحٌ.

وهُزُومُ اللَّيلِ وهُدُومُه: صُدُوعُه للصُّبْحِ.

قَال الفرزدق:

وَسَوْدَاءَ مِن لَيْلِ التِّمَامِ اعتَسَفْتُهَا

إلى أنْ تَجَلَّى عَنْ بَيَاضٍ هُزُومُهَا

وقال اللَّيْثُ: الْهَزْمُ بالفتحِ: ما اطْمَأنَّ مِن الأرْض.

وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا عَرَّسْتم فاجْتَنِبوا هَزْم الأرْضِ فإنَّها مَأوَى الهوامِّ"، ويروى: "هَوْمَ الأرْضِ" و"هَوَى الأَرْض".

والهَوْمُ بلغةِ أَهْلِ اليمن: بُطْنَانُ الأَرْض، ومِنْهُ حدِيث أَسْعَدَ بنِ زُرَارةَ رضِي الله عنه: "إن أوَّلَ جُمُعهٍ جُمِّعت في الإسلامِ بالمدِينة في هَزْمِ بني بَيَاضَة".

وسَهْمُ بنُ المسافِر بنِ هَزْمَةَ: مِن قُوَّادِ أهل الْيَمنِ.

وقال اللَّيْثُ: الْهَزَائِمُ: الْعَجَائِفُ مِن الدَّوابّ، الواحِدَة هِزَيمَةٌ.

وقال غيرُه: هي الهِزَمُ أيْضًا، واحِدتها هِزْمَةٌ.

وقال ابنُ السكِّيت: فَرَسٌ هِزَيمٌ: يَتَشَقَّقُ بالْجَرْي.

وقال غَيْرُه: يقولونَ للفرسِ الطيّع: هَزِمٌ مِثالُ كَتِفٍ

وهُزَمُ مِثالُ زُفَر جَدُّ جَدِّ مَيْمُونَة زوجِ النَّبِي صلّى الله عليه وسلَّم، ورضِيَ عنها، وهِي مَيْمُونَةُ بِنتُ الحارِث بنِ حَزْنِ بنِ بُجَيْر بنِ هُزَم.

وفي نسبِ حَضْرَمَوْتَ: هُزَيْمُ بن أسعد بنِ عمرو، مُصَغَّرا.

وسعدُ بن لَيْثِ بن سُودٍ القُضاعِيّ يُلَقَّب هُزَيْمًا أيْضًا.

واهْتَزَمَتِ القِرْبَةُ، أي تَشَقَّقَتْ مِثلُ تَهَزَّمَتْ.

وهَزَّمَهَا السَّاقِي تَهْزِيمًا.

وأبُو المُهَزَّمِ يَزِيدُ بنُ سُفْيَانَ، ويقال، عبدُ الرَّحْمن بن سُفْيَانَ، من التابِعِين.

والاهتِزَامُ: المُبَادُرة إلى الأمْرِ والإسراعُ إليه.

ويُقَالُ: اهْتَزَمه، أي أبتدره.

قال:

إنِّي لأَخْشَى وَيْحكُمْ أن تُحْرَمُوا

فاهْتَزِمُوهَا قبل أن تَنَدَّمُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>