للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَجْعَنَ الرَّجلُ، إذا تَعَلَّج لحمهُ واشْتَدَّ.

الجَعْنُ: استرخاءٌ في الجسم، قاله ابن دريد في الاشتقاق، والَّذي في المتْن قاله في الجمهرة.

***

[(ج ع ث ن)]

تَجَعْثَنَ الرَّجلُ، إذا تجمَّع وتَقَبَّض.

ورجُلٌ مُجَعْثَنُ الخلقِ، أي مُجْتَمِعُه.

قال دُكَيْن بنُ رجاء:

كَانَ لنا وهو فُلُوٌّ بَرْبُمُهْ

مُجْعثَنُ الخلْق يَطِير زَغَبُه

***

[(ج ف ن)]

ابن دريد: جَفَنَ الرَّجُلُ نفسَه، إذا ظَلَفها ومَنَعها من المَدَانس.

وأنشد:

وفرَّ مالَ اللهِ فينا وجَفَنْ

نَفْسًا عن الدنيا وللدُّنيا زِيَنْ

وهكذا قاله الأصمعيّ.

وقال أبو سَعيد: لا أعرِفُ الجفْنَ بمعنى ظَلْفِ النَّفْس.

وقال الِّلحيانِيّ: لُبُّ الخُبْز ما بَيْن جَفْنَيْهِ.

وجَفْنَا الرَّغِيفِ: وَجْهاهُ مِن فَوْق ومِن تحت.

وقال ابنُ الأعرابيّ: أجفَن الرَّجُلُ: إذا أَكْثَرَ الجِماعَ. وقال مَرَّة: التَّجْفينُ كثرة الجِماع، قال: وقال أعرابيٌّ: أضْوانِي دَوَامُ التَّجفِين.

وأنشد:

يا رُبَّ شَيْخٍ فيهم عِنِّينِ

عن الطِّعَانِ وعَنِ التَّجْفِينِ

وفي حديث عمر رضِي الله عنه: أنَّه انكَسَرتْ قَلُوصٌ مِن نَعَم الصدقة فَجفَّنَهَا، أي نحَرها وَطَبَخَها، وأطْعَمْ لَحْمَهَا في الجِفَانِ، ودَعَا عليها النَّاسَ.

وقال الدِّينورِيّ: الجَفنَةُ فيما ذكروا: شَجَرَةٌ طيِّبة الرِّيح.

قال الأخطل يَصِف الحمر:

آلَتْ إلى النِّصْفِ مِن كَلْفَاءَ أَترَعَهَا

عِلْجٌ ولثَّمَها بالجَفْن والْغَارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>