للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعِنده الحسنُ والحسينُ رضِي الله عنهما، فَسَمِعَ تَوَلْوُل فاطِمة رضِي الله عنها تُناديهما: يا حَسَنان يا حُسينان، فقال: الْحَقَا بأمِّكما.

قال الأزهرِي: غَلَّبَت اسم أحدِهِما على الآخر، كما قالوا: العُمران والعَمْرانِ، قال: ويحتمِل أن يكون كقولهم: الْجَلَمَانُ للجلْم، والقَلمانُ للمقلام وهو المقراض، هكذا رَوَى سلمة، عن الفَرَّاء بضم النّونِ فِيهِما جميعًا، كأنَّه جعل الاسميْنِ اسما واحدًا فأعطاهُما حظّ اسم الواحِد مِن الإعراب.

ويقال: حُسَيْنَاهُ أن يفعلَ كذا، وحُسَيْنَاؤُه بالمدِّ والقَصْرِ، أيْ غَايَتُه.

وقوله تعالى: {للَّذين أَحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيَادَةٌ}

قيل: الحُسْنَى: الجَنَّة، والزِّيادة: النَّظر إلى الله عزَّ وجلّ.

وقوله تعالى: {إلَّا إحْدَى الحُسْنَيَيْنِ}، يعني الظَّفَر أو الشهادةَ.

والتَّحاسِين جمع التَّحْسِين: اسمٌ بُنِيَ على تَفْعِيلٍ ومِثله تَكَالِيفُ الأُمورِ تَقاصِيبُ الشَّعَرِ لِما جَعُد مِن ذوائبه.

والتَّحَاسِينُ: نَوْعٌ من أنواع الخَطِّ.

وقولُ ذِي الرُّمة:

من جُرْدةٍ غُفْلٍ بَسَاطٍ تَحَاسَنَتَ

بَهَا الوَشْيَ قُرَّاتُ الرِّياح وَخُورُها

أي حَسَّنَتْه مِمَّا يجيء به السَّافي، والجُرْدَة بمعنى الجَرْداء من الرَّمْل.

وقال ابنُ الأعرابيّ: أحْسَنَ الرَّجُل، إذا جَلَس على الحَسَن، وهو الكَثِيبُ العالي.

وقد سَمَّوْا حَسَنَة بالتَّحرِيك، وحَسِينَة مِثالَ خَدِيجة، وحُسَيْنة مِثالُ جهينة، وحُسْنًا بالضم، ومُحسِنًا بكسرِ السين المخففَّة، ومُحسَّنا مشدَّدة السِّين، ومُحاسِنا مِثال مُزَاحِمٍ.

وإحسانُ: مرسًى قرِيبٌ من عَدَن، بينهما وبين مَرَاك.

*ح - أحْسَنُ: قرية بين اليَمامَة وحِمى ضَرِيّة، وهناكَ جِبالٌ تسمَّى الأحاسِن.

والحَسَنُ: حِصنٌ مِن أعمال رَيّة بالأندلس.

وحَسَنَةُ: مِن قُرَى إصْطَخْرَ.

وحَسَنَة: جِبالٌ بين صَعْدَةَ وعثَّر.

وحِسْنَةُ: ركنٌ مِن أرْكَان أجَأ.

والحَسَنِيَّةُ: بلدةٌ شرقيَّ الموصِل.

والحَسَنِيّ: بِئر قُربَ مَعْدنِ النَّقْرة.

والحُسَيْنَاءُ: شجرة لها حبٌّ وورق صِغار.

<<  <  ج: ص:  >  >>