للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم اقْرَعِي بالوَدِّ مِرْفَقَيْها

واتَّخِذِي الله بِهِ عَلَيْهَا

لا تُخْبِرُ الدَّهْرَ بِهِ ابْنَتَيْهَا

وأنشد الأصمعيّ بعد قوله إليها:

وأَعْلِقِي يَدَيْكِ في صُدْغَيْهَا

ثم اقْرَعِي بالوَدِّ مِرْفَقَيْهَا

ورُكْبَتَيْها واقْرَعِي كَعْبَيْهَا

وظاهِرِي النَذْرَ به عَلَيْها

لا تُخْبِرُ الدَّهْرَ بذاكِ ابْنَيْهَا

وأبو حَفْصٍ عُمْرُ بنُ مُحَمّدِ بن حُمَيْدِ بن بَهْتَةَ، من أصحابِ الحديث، بالفَتْح.

[(بوت)]

أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيّ: البُوتُ بالضم: من شَجَرِ الجِبال، الواحدةُ بُوتَة، ونبَاتُها نَبات الزُّعْرُور، وكذلك ثَمَرَتُها إلّا أنّها إذا أيْنَعَت اسْوَدَّت سَوادًا شديدًا وحَلَتْ حَلاوةً شديدًة، ولها عُجَيْمَةٌ صغيرةٌ مُدَوَّرَةٌ، وهي تُسَوِّدُ فَمَ آكِلِها ويَدَ مُجْتَنِيها، وثَمَرَتُها عَناقِيدُ كعَناقِيدِ الكَباثِ، والناس يأكلونها.

" ح " - بُوتَةُ: من قُرَى مَرْوَ، ويُنْسب إليها بُوتَقِيٌّ.

[(بيت)]

البَيْتُ: الشَرَفُ من بُيوتات العَرَب، وهي جمع البُِيُوتِ. ويُقالُ: بَيْتُ بني تَمِيمٍ في بني حَنْظَلَة: أي شَرَفُها. وقال العبّاسُ بنُ عبد المُطَّلب رضي الله عنه يمدحُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم:

حَتَّى احْتَوَى بَيْتُك المُهَيْمِنُ مِنْ ... خِنْدِفَ عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ

أراد ببَيْتِه شَرَفَه العالِي.

وقولُه تعالى (ولِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ): أي سَفِينَتي.

والبَيْتُ: القَبْرُ، قاله ابنُ دريد، وأنْشَد لِلَبِيدٍ:

وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَوْمِهِ ... وعِنْدَ الرِداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ

والبَيْتُ: القَصْر، ومنه الحديث: " بَشِّرْ خديجةَ ببَيْتٍ في الجَنَّةِ من قَصَب) أي بقَصْر.

والمَبِيتُ: الموضعُ الّذي يُباتُ فيه.

ويُقال للفَقِيرِ: المُسْتَبِيتُ. وفلانٌ لا يَسْتَبيتُ لَيْلَةً: أي ليس له بِيتُ لَيْلَة من القُوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>