للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أتيناك يا رسول الله من غَوْرَىْ تهامة بأكْوَار المَيْس، ترتمي بنا العيسُ، نَسْتَحْلِب الصَّبير، ونستخْلب الخبير، ونَسْتَعْضِدُ البرير، ونَسْتَخِيلُ الرِّهام، ونَسْتَحِيل -أو نََسْتَجِيل - الجَهَامِ، من أرض غائلة النِّطَاء، غليظة المْوطَأ، قد نَشف المُدْهُن ويَبس الجِعثِنُ، وسقط الأُمْلُوج، ومات العُسْلوج، وهلك الهدِيّ، ومات الوديّ، برئْنا يَا رسول لله من الوَثَن والعَنَن، وما يُحْدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلامِ، ماطما البَحْرُ، وقام تِعارُ، ولنا نَعَمٌ هَمَلٌ أغْفَال مَا تبِضُّ ببَلَال ووقيرٌ كثيرُ الرَّسَل، قليل الرِّسْل، أصَابَتْها سُنَيَّةٌ حمراء، مُؤْزِلَةٌ ليس لها عَلَلٌ ... " الحديث.

وقد ذكر تَمَامَ الحديث ابنُ قتيبة وشرحه. وقال الجوهريّ: قال الحطيئة يهجُو أمّه:

لسانُكِ مَبْرَدٌ لا عَيْبَ فيه

ودََرُّكِ دَرُّ جَاذِبَةٍ دَهِينِ

والوراية: "مِبردٌ لمْ يُبْق شيئا".

وقال الجوهريّ:

وذكر امرأة العجاج، قال: وكان قد عُنِّنَ عنها فقال فيها:

أظَنَّتِ الدَّهْنَى وظنَّ مِسْحَلُ

أنَّ الأميرَ بالقضاءِ يَعْجَلُ

عن كسَلاني والحِصانُ يَكْسَلُ

عن السِّفاد وهو طِرفٌ هَيْكَلُ

والإنشاد مُخْتَلٌ، والرواية بعد قوله: "يَعْجَلُ":

كَلَّا ولم يُقْضَ القَضَاءُ الفيْصَلُ

وإنْ كَسِلَتْ فالحصَانُ يَكْسلُ

وعن السَّفَادِ وهْوَ طِرْفٌ يُؤْكَلُ

عنْدَ الرِّوَاقِ مُقْرَبٌ مُجَلَّلُ

***

[(د هـ د ن)]

***

[(د هـ ق ن)]

الدَّهْقَانُ لغة في الدِّهقان، والكسر أوجه.

***

[(د ي ن)]

الدِّينُ: الحالُ، قال ابنُ مقبل:

يا دارَ سَلْمى خَلَاءٌ لا أُكَلِّفُها

إلا المَرَانَةَ حتَّى تَعْرِف الدِّينا

<<  <  ج: ص:  >  >>