للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: القرون هاهنا حَبَائل الصّيد تُجْعَلُ فيها قُرونٌ فيُصطاد بها، وهي هذه الفُخُوخ التي يصطاد بها الصِّعَاءُ والحمام، يقولُ: فهؤلاء النّساء إذا صرنَ في قُرونهنّ فاصطدننا فكأنهنّ كانتْ عليهنّ نذور أن يَقْتُلْننا فحلّت.

وفي الحديث في الشمس "إنّها تطلع بين قَرْنَيْ شيطانٍ"، قيل: قرناه ناحيتا رأسه، وقيل جَمْعاهُ الّلذان يُغْريهما بإضلال البشر، ويقال: إن الأشعةَ التي تتقصَّب عند طلوع الشمس وتتراءى للعيون. إنها تُشْرِف عليهم، هي قَرْنا الشيطان.

والقَرْنَتَان: موضع، وهو جَبَلٌ على ساحل بحر الهِنْد ممّا يلي اليمن، على رأسِهِ شبْهُ منارَتَيْن.

وحية قَرْناء: إذا كان لها كاللحمتين في رأسها.

وأكثرُ ما يكون في الأفاعي.

أنشد ابنُ دريد لأبي النجم يصف صائدا:

تَحْكِي له القرْناءُ في عِرْزَالِهَا

جَرّ الرَّحَا الّذي على ثَفَالها

تحكُّكَ جَنْباهَا إلى قتالِهَا

تحكُّك الجرْبَاءِ في عِقَالها

والقَيْرَوان: الجماعةُ من الخيل.

وقال الليث القَيْرَوان: معرّب وهو بالفارسية كَارْوَنْ، وقد تكلمت به العرب، قال امرؤ القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوان

كأنَّ أسْرَابَها الرِّعالُ

وقيل القَيْروَان: معظمُ الكَتيبة.

والقَرينة: اسمُ رَوْضَةٍ بالصَّمانَّ، قال ذُو الرمَّة:

تحلُّ الِّلوَى أو جُدّة الرَّمْل كُلَّما

جَرَى الرِّمْثُ في ماء القرينةِ والسِّدْرُ

وقال أيضا:

خَليلي عُوجَا عَوْجَةً ناقتيْكُما

على طَلَلٍ بين القرينة والحبْل

وقال ابنُ شُميلٍ: أهل الحجاز يسمُّون القارورة القَرَّان، الراء شَديدة وأهلُ اليمامة يسمُّونهَا الحُنْجُورَة.

والقُرانَى مثالُ حُبَارى تثنية فُرادى يقال جَاءُوا قُرَانى وجاءُوا فُرادَى.

وقُرَانّ بالضم والتشديد: قَرْية باليمامة كثيرة النَّخل لبني حَنيفة ونخلُها مُعْطِشٌ جَوَازئ. وقد ذكره الجوهري في الراء وهو ذُو وجهين.

<<  <  ج: ص:  >  >>