للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَعَمْرُك لَوْ كَانتْ زِنَادُك هُجْنَةً

لأوْرَيْتَ إذْا خَدِّي لخدِّكَ ضَارِعُ

وقال ابن دُريد: المُهاجن: الخيلُ التي قد دَخَلْتها هُجْنةٌ.

وقال غيره: أهجن الجملُ الناقَة، إذا ضربها وهي بنتُ لبونٍ فَتَلْقَحُ وتُنْتَج وهي حِقَّة، ولا تفعل ذلك إلا في سنة مُخْصِبة.

وقال ابن بُزرْج: غلْمَةٌ أُهيجِنَةٌ، وذلك أن أهَلُهمْ أَهْجَنُوهم، أي زَوّجُوهم صغارًا، يزوَّج الغلامُ الصّغيرُ الجاريةَ الصَّغيرة فَيقالُ: أَهْجَنَهُمْ أَهْلُهُم.

وأهْجَنَ الرّجل: إذا كَثُر هِجانُ إبِلِه. وهي كرامُها.

وناقةٌ مُهَجَّنة: ممنوعَةٌ من فحول الناس إلا من فُحُولِ بلادِها لِعتْقِهَا.

وقيل في قول كعب بن زهير رضي الله عنه:

حَرْفٌ أخُوها أبوهَا من مُهَجَّنَةٍ

وعمُّها خالُها قَوْدَاءُ شِمْليلُ

إن هذه ناقَةٌ ضربها أبُوها ليس أخُوها، فجاءت بذكَرٍ ثم ضَرَبَها ثانيا، فجاءتْ بذكر آخر، فالَوالدانِ إبْنَاهَا لأنَّهما ولدا مِنْهَا، وهُمَا أخواها أيضا لأبيها لأنَّهُما وَلَدَا أبيهَا، ثم ضرب أحدُ الأخويْنَ الأمَّ فجاءت الأمُّ بهذه الناقة، وهي الحرْف فأبُوها أخُوها لأمِّها لأنّهُ وُلِدَ من أمِّها، والأخ الآخر الذي لم يضرِبْ عمُّها لأنه أخُو أبيها وهو خالها لأنه أخو أمِّها لأبيها، لأنَّهُ من أبيهَا، وأبوهُ نَزَا على أُمِّه.

وقال الأصمعيّ في تفسير البيت: إنَّها ناقةٌ كريمة مُداخلَة النَّسبِ لشرفها.

قال ثعلب: فعَرضْتُ هذا القول على ابن الأعرابيّ: فخطَّأ الأصمعيّ، وقال: تداخُلُ النَّسَبِ يُضْوِي الولدَ.

*ح - الْمَهْجَنَةُ والْمَهْجنَى والمَهجَنَاءُ:

القوم الذين لا خير فيهم.

والغابرُ من الهاجِنِ: الصَّغِيرة.

والبهائم تَهْجِن وتَهْجُن، عن الفَرَّاء.

***

[(هـ د ن)]

الهيْدَان مثال عَيْدَان النَّخْل: الأحْمَقُ.

وقال الَّليْثُ: الهَوْدَناتُ: النُّوق.

وقال سلْمان رضي الله عنه: إيَّاكُمْ ومَلْغَاةَ أوَّل الَّليل؛ فإن مَلْغَاةَ أوَّلِ الليل مهْدلَة لآخرة، أي إذا لَغا في أوَّل الليل فسهِر لم يستيقظْ في آخره للتَّهجُّدِ والصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>