للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأحساءُ: موضع، وفي العرب أحْسَاءٌ كثيرةٌ. ومنها أحْسَاء بني سعد بحذَاء هَجَرٍ وقُراها وكانَتْ دارَ القَرامِطة وبها منازلُهم.

ومنها أَحْسَاءُ خِرْشَافٍ. وأحساءُ الْقَطِيفِ:

وأحْسَاءٌ في وادٍ مُتَطامِنٍ ذي رملٍ، إذا رَوِيَتْ في الشتَاء من السُّيول الكثيرة الأمطار لم يَنْقَطِع ماءُ احسائها.

وحَسَّيْتُه الْمَرَقَ تَحْسِيَهً مُثْلَى، أنشد ابن دُريد

*لمِثْلِهَا كُنْت أَحَسِّيك الحُسَى*

وقال الجوهريُّ: وكان يقال لأبي جُدْعان: حَاسِي الذَّهب، لأنه كانَ له إناءُ مِنَ ذَهبِ يَحْسُو منه. هكذا وقع في النّسخ لأبِي بالباء والياء والرواية لابْنِ بالباء والنون كما ذكَره ابنُ فارس.

*ح - الْمِحسَاة: تَوْرُ النُّضجِ.

وفي كتاب يَافع ويَفَعه: حَسَيْتُ الْبَطْحَاء حتى ظَهَر الماءُ وهو أن تَفْحَصَ الرَّمل حتى يَظْهَرَ الماءُ.

***

[(ح ش ا)]

الْحَشْوُ من الْكَلَامِ: الفَضْل الذي لا يعتمدُ عليه.

وما خَلَا العَروضَ والضربَ من البيتِ، يُسَمَّى حَشْوًا.

وحَشَوْتُه وحَشَيْتُه، إذا أصَبْتَ حَشَاهُ، وتَثُنِّي الحَشَا حَشَوَيْنِ وحَشَيَيْنِ، ويُكْتَب بالألف والياء.

وتَحَشَّتِ المرأةُ، مثلُ احْتَشَتْ.

وقال الِّلحيانيّ: شَتَمْتُهُمْ، فَمَا تَحَشَّيْتُ مِنْهم أحدًا، أي ما اسْتَثْنَيْتُ؛ وأنشد البَاهلي في المعاني:

ولَا يَتَحَشَّى الْفَحْلُ إنْ أَعَرَضَتْ به

ولا يَمْنعُ المِرْبَاعَ مِنْها فَصِيلُها

وقال: لا يتحشّى: لا يُبَالي.

وقال ابنُ الأعرابيّ: تَحَشَّيْتُ من فلان: أي تَذمَّمْتُ.

قال الأخطل:

ولولا التحِّشي مِنْ رياحٍ رَمَيْتهَا

بكالمةِ الأعْرَاضِ باقٍ وشُومُهَا

*ح - انْحَشَى: مُطاوع حَشَا.

***

[(ح ص ا)]

ابن الأعرابيّ: الحَصْو: هو المغَصُ في الْبَطْنِ وفُلانٌ حَصِيٌّ: إذا كان شَديد العقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>