للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأزهريّ: والقولُ هو الأوّلُ، لقول عليّ رضي الله عنه: " فإنّا نَبَطٌ من كُوثَى "، ولو أراد كُوثَى مَكَّة حَرَسها الله تعالى لما قال: نَبَطٌ، وكُوثى العِراق من مَحالِّ النَّبَط، وهو سُرَّةُ السَوادِ، فأراد عليٌّ رضي الله عنه أنّ أبانا إبْراهيم صلواتُ الله عليه كان من نَبَطِ كُوثَى وأنّ نَسَبَنا انتهَى إليه. ونحو ذلك قال ابنُ عَبّاسٍ رضي الله عنهما: " نحنُ مَعاشِرَ قُرَيْشٍ حَيٌّ من النَّبَطِ من أَهْلِ كُوثَى ". وهذا منهما تَبَرُّؤٌ من الفَخْرِ بالأنْسابِ ورَدْعٌ عن الطعن فيها، وتحقيقٌ لقول الله تعالى: (إنَّ أَكْرَمَكُمْ عندَ اللهِ أتْقاكُم).

" ح " - كَوَّثَ فلانٌ بغائِطه، وهو أنْ يُخْرِجَه أمثالَ رُءُوسِ الأرانِبِ.

وزرعُ بَنِي فُلانٍ [كاثٌ] وهو ما يَنْبُتُ في الأرضِ المُسْتَحِيلة مِمَّا تَناثَرَ فيه حيث حُصِدَت.

وقال أبو عمرٍو: الكَوْثَةُ: الخِصْبُ.

[فصل اللام]

[(لبث)]

التَّلَبُّثُ: التَّمَكُّث.

ويُقال: لِي لُبْثَةٌ في هذا الأمرِ، أي تَوَقُّفٌ.

واسْتَلْبَثَ: اسْتَبْطَأ، وفي الحديث: " حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ ".

" ح " - الْبِثْ عن فلان، أي انْتَظِرْهُ حتَّى يُبْدِيَ انتظارُك إيّاه خَطَأَ رَأْيِه.

وإنّه لَخَبِيثٌ لَبِيثٌ نَبِيثٌ.

[(لثث)]

ابنُ الأعرابيّ: اللَّثُّ: الإقامةُ.

ابن دريد: اللَّثُّ: النَّدَى.

ولَثْلَثْتُهُ: مَرَّغْتُه.

والرجلُ اللَّثْلاثَةُ، واللَّثْلاثُ: البَطِيءُ في كلِّ أمْرٍ، كُلَّما ظَنَنْت أنّه أجابَك إلى القِيام في حاجَتِك تَقاعَسَ.

واللَّثْلَثَةُ: الضَّعْفُ.

ولَثْلَثَ كلامَه: إذا لم يُبَيِّنْه.

وقال الجوهريّ: قال رؤبة:

* لا خَيْرَ في وُدِّ امْرِئ مُلَثْلَثِ *

ولرؤبة رجزٌ أوّله:

أَتَعْرِف الدارَ بذاتِ العَنْكَثِ

وليس هذا المَشْطورُ فيه، على أنّ الرجز غير منسوب إلى رؤبةَ في بعض نُسَخِ الصِّحاح، فلا مُؤاخذة.

<<  <  ج: ص:  >  >>