للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُقال للغُبارِ الساطِعِ المنضمّ إلى حائط أو سَنَدٍ: قد حَرِجَ إليه، قال:

وغارَةٍ يَحْرَجُ القَتامُ لَها ... يَهْلِكُ فيها المُناجِدُ البَطَلُ

وقال لَبِيدٌ:

فعَلَوتُ مُرْتَقَِبًا إلى مَرْهُوبَةٍ ... حَرَِجٍ إلى أعْلامِهِنَّ قَتامُها

مَرْهُوبَةٍ: أرض مَخُوفة.

والحَرِجُ: الذي لا يكاد يَبْرحُ القِتال.

والحَرَجُ من الإبل: الّتي لا تُرْكَبُ، ولا يَضْرِبُها الفحْلُ ليكونَ أَسْمَنَ لها، إنّما هي مُعَدَّةٌ.

والحِرْجُ، بالكسر: الحِبالُ تُنْصَبُ للسَّبُع. قال:

وشَرُّ النَّدامَى مَنْ تَبِيتُ ثِيابُه ... مُخَفِّقَةً كأَنَّها حِرْجُ حابِل

والحِرْجُ: الثِيابُ التي تُبْسَط على حَبْل لِتَجِفَّ، والجمع: حِراجٌ.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " حَدّثوا عن بني إسْرائيلَ ولا حَرَجَ "، فإنّ الحَرْبِيَّ قال: لا حَرَجَ، أي لا إثْمَ إنْ لم تَفْعَلوا.

وأحْرَجَ الرجلُ المرأةَ بتَطْلِيقَة وكَسَعَها بالمُحْرِجاتِ: أي بثَلاثِ تَطْلِيقات.

وقال: أَحْرِج لِكَلْبِكَ من صَيْده فإنّه أَدْعَى لَهُ إلى الصَّيْدِ، أي اجْعَل له نَصِيبًا منه.

وسَمُرَةُ بنُ جُنْدَب بن هلال بن حَرِيج، على فَعيل بفتح الفاء: صحابيٌّ مشهور.

قال الأصمعيّ: الحِرْجانِ بالكسر: رَجُلان، كان يُقال لأحدهما حِرْجٌ، هو رجلٌ من بني عَمْرِو بن الحارِث من هُذَيْل، ذكره حُذَيْفة بنُ أنسٍ في شِعْره فقال يُخاطِبُ البُرَيْق:

أَلَمْ تَقْتُلُوا الحِرْجَيْنِ إذ أَعْورَا لكم ... يَمُرّانِ في الأَيْدِي اللِّحاء المُضَفَّرَا

وقال الجوهريّ: الحَرَجُ: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضه إلى بعض يُحْمَلُ فيه المَوْتَى، عن الأصمعي، قال: وهو قولُ امرئ القَيْس:

فإمَّا تَرَيْنِي في رِحالَة سابِح ... علَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أكْفانِي

والرّواية: رِحالَة جابِرٍ، وهو جابِرُ بن حُنَيّ بن عَدِيٍّ التَغْلَبِيّ، وكان يحملُه هو وعَمْرُو بن قمِيئَة. وبعده، وهو جواب فإمّا:

<<  <  ج: ص:  >  >>