للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخَوارِجُ: قومٌ من أهلِ الأهْواء لهم مقالةٌ على حِدَةٍ. وقال ابنُ دُرَيْد: إنّما لَزِمَهم هذا الاسمُ لخُرُوجِهم على النّاسِ.

وقال أبو عُبَيْد في قول الله تعالى (ذَلِكَ يَوْمُ الخُرُوجِ)، قال: الخُرُوجُ اسمٌ من أسماءِ يوم القِيامة، قال العَجّاج:

أَلَيْسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجَا

أعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجَا

وقال الخليلُ بن أحمد: الخُروجُ: الألِفُ التي بعد الصِلَةِ في الشِّعْر، كقول لَبِيدٍ:

عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فمُقامُها ... بمِنًى تَأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

فالمِيمُ الرَوِيُّ، والهاءُ الوَصْلُ، والأَلفُ الخُروجُ.

والأَخْرَجُ: المُكّاءُ، الطائرُ المعروفُ.

والأَخْرَجان: جَبَلان معروفان.

وللعَرَب بِئْرٌ احْتُفِرَت في أصْلِ جبلٍ أسْوَدَ يُسمُّونها أسوَدَة، وبئرٌ أخرَى احْتُفرَت في أصلِ جبل أَخْرَجَ يُسَمُّونها أَخْرَجَة.

وقال الجوهريّ: ظليمٌ أَخْرَجُ: بَيِّن الخَرَج، قال العجّاج:

إنّا إذا مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجَا

ولَبِسَتْ للْمَوْت جُلًّا أَخْرَجَا

والرواية:

إنّا إذا مُذْكى الحُرُوب أَرَّجَا

مِنْها سُعارًا واسْتَشاطَتْ وَهَجَا

ونَجْنَجَتْ بالخَوْف مَنْ تَنَجْنَجَا

ولَبِسَتْ للشَرِّ جُلًّا أخْرَجَا

والخَرْجاء: منزلٌ بين مَكَّة حَرَسها الله تعالى والبَصْرَة، سُمّيت بذلك لأنّها أرضٌ تَرْكَبُها حِجارَةٌ بِيضٌ وسُودٌ.

وخَراجِ، على وَزْن قَطامِ: اسمُ فرسِ جُرَيْبَة بن الأَشْيَم الأَسَدِيّ.

وابنُ خُرْجَةَ، بالضم: من المُحَدِّثين، واسْمُه عُمَرُ بنُ أحْمَدَ بنِ القاسِم بن أَبانِ بن خُرْجَةَ النّهاوَنْديّ.

وأَخْرَج الرجلُ: إذا اصْطادَ الخُرْجَ من النعام.

وأَخْرَج الرجلُ أيضا: إذا تَزَوَّج بخِلاسِيَّة.

وأخرجَ أيضا: إذا أَدَّى خَرْجَه أو خَراجَه.

وأخرجَ: مَرَّ به عامٌ نِصْفُه خِصْبٌ ونصفه جَدْبٌ.

وفي حدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " الخَراجُ بالضَّمانِ "، ومعنى الخَراجِ في هذا الحديث غَلَّةُ العَبْد

<<  <  ج: ص:  >  >>