للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتَخالَجَتْني الهُمُوم: نازَعتْني. وما تَخالَجَنِي في ذلك الأمر شَكٌّ، وما تَخَلَّجَ في صَدْري، وما تَخَلَّجَ بالخاء والحاء، أي ما أَشُكُّ فيه.

وتَخَلَّجَ أيضا: اضْطَرَب وتَحَرك، ومنه حديثُ شُرَيْح بن الحارث: أنّ نسْوَةً شَهِدْنَ عنده على صَبيٍّ وَقَع حَيًّا يَتَخَلَّجُ، فقال: إنَّ الحَيَّ يَرِثُ المَيِّتَ، أَتَشْهَدْن بالاسْتِهْلال؛ فأَبْطَل شهادَتَهُنَّ.

ويُقال للمَيِّتِ والمَفْقُود: اخْتُلِجَ من بَيْنهم فذُهِبَ به.

والمُخْتَلَج من الوُجُوه: القليلُ اللَّحْم الضامِرُ. وقال المُخَبَّل واسمُه ربيعةُ بن مالِكٍ السَعْدِيّ:

وتُريكَ وَجْهًا كالصَّحيفَة لا ... ظَمْآنُ مُخْتَلَجٌ ولا جَهْمُ

وأبو الخَلِيج: عائذُ بنُ شُرَيْح الحَضْرَميُّ، من التابِعين. وأبو شُبَيْل: خَلِيجٌ العُقَيْليّ، من الفُصحاء الرَّشيديِّين، وهو القائل:

وتابَ خَلِيجٌ تَوْبةً قُرشيَّةً ... مُباركةً غَرَّاء حينَ يَتُوبُ

وكان خَلِيجٌ فاتكًا في زَمانه ... له في النِّساءِ الصالحات نَصيبُ

فأَمْسَى خَلِيجٌ تائبًا مُتَحَرِّجًا ... يَخافُ ذُنوبًا بعدَهُنَّ ذُنوبُ

فيا رَبِّ غَفْرًا للخَلِيج ذُنُوبَهُ ... فها هُوَ يا رَبِّي إليكَ مُنِيبُ

وعبد المَلك بن خُلَّج الصَّنعانيّ، بضم الخاء وتَشْديد اللّام: من أتْباع التابِعين.

وخِلْجٌ بالكسر، وقيل خَلِجٌ بكسر اللام: شاعرٌ، واسمُه عبد الله بن الحارث، لُقِّبَ بقَوْله:

كأَنَّ تَخالُجَ الأَشْطان فيهمْ ... شآبِيبٌ تَجُودُ من الغَوَادي

وقال الجوهريّ: خَلَجَه يَخْلِجُه خَلْجًا، واخْتَلَجَهُ: إذا جَذَبَه وانْتَزَعه، قال العَجّاج:

فإنْ يَكُنْ هذا الزَّمانُ خَلَجَا

فقَدْ لَبِسْنَا عَيْشَه المُخَرْفَجَا

وقد سَقَط بين المَشْطُورَيْن ستّة مَشاطيرَ، وهي:

حالًا لحالٍ تَصْرفُ المُوَشَّجَا

فقد لَجَجْت في هَواك لَجَجَا

حَتَّى رَهبْنا الإثْمَ أو أنْ تُنْسَجَا

عَنَّا أقاويلُ امرئٍ تَسَدَّجَا

<<  <  ج: ص:  >  >>