للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَدْرَجْتُ الدَّلْوَ: إذا مَتَحْتَ بها في رفْق، قال:

يا صاحِبَيَّ أدْرِجَا إدْراجَا

بالدَّلْو لا تَنْضَرجِ انْضراجَا

ولا أُحِبُّ الساقِيَ المِدْراجَا

كَأَنَّه مُحْتَضِنٌ أوْلادَا

ويُسَمّى الدّالُ والجِيمُ: الإجارَةَ.

والرِّيحُ إذا عَصَفَت اسْتَدْرَجَت الحَصَى، أي صَيَّرَتْه إلى أنْ يَدْرُجَ على وَجْه الأرضِ من غير أنْ تَرْفَعَه إلى الهَواءِ، فيُقال: دَرَجَتْ بالحَصَى واسْتَدْرَجَتِ الحَصَى، أمّا دَرَجَتْ به فجَرَتْ عليه جَرْيًا شديدًا دَرَجَتْ في سَيْرِها، وأمّا اسْتَدْرَجَته فصَيَّرتْه يَجْرِي عليها إلى أنْ دَرَجَ الحَصَى هُوَ بنَفْسِه.

ويُقالُ: اسْتَدْرَجَت الناقةُ وَلَدَها: إذا اسْتَتْبَعَتْه بعد ما تُلْقيه من بَطْنِها.

واسْتَدْرَجَه كلامي، أي أَقْلَقَه حَتَّى تَرَكَهُ يَدْرُج على الأرْض. وقال الأعْشَى:

لَيَسْتَدْرجَنْكَ القَولُ حَتَّى تَهِرَّهُ ... وتَعْلَمَ أنِّي عَنْكُمُ غَيْرُ مُلْجَم

واسْتِدْراجُ الله تعالى عبادَهُ أَنَّهم كُلّما جَدَّدُوا خطيئةً جَدَّد لهم نِعْمَةً، وأَنْسَاهم الاستِغْفارَ. وقيل: هو أنْ يَأْخُذَهم قليلًا قليلًا ولا يُباغِتَهم. يُقال: امْتَنَع فلانٌ من كَذا وكَذا حَتَّى أتاهُ فلانٌ فاسْتَدْرَجَه، أي خَدَعَه حتَّى حَمَلَه على أنْ دَرَجَ في ذلك. ويُقال: اسْتَدْرَجت المَحاورُ المَحالَ، أي صَيَّرَتْه إلى أنْ يَدْرُجَ، وقال ذو الرُمَّة:

وإنْ رَدَّهُنَّ الرَّكْبُ راجَعْنَ هِزَّةً ... دَرِيجَ المَحالِ اسْتَدْرَجَتْه المَحاوِرُ

دَرِيجَ المَحالِ، أي كما تَدْرُجُ البَكَرَةُ، ويُرْوَى اسْتَقْلَقَتْه.

وحَوْمانَةُ الدُرَّاج، بالضَمّ: لغةٌ في الدَّرّاج بالفَتْح، قال زُهَيْرٌ:

أَمِنْ أمّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ ... بحَوْمانَةِ الدُّرّاج فالمُتَثَلَّم

وقد سَمَّت العربُ دَرّاجًا بالفتح. فأَمّا أبو دُرَّاجٍ عليُّ بنُ محمد من المُحَدِّثين، فهو بالضَمّ.

ودَرِجَ، مِثالُ تَعِبَ، أي مات: لغة في دَرَج.

ودَرِجَ أيضا: صَعِدَ في المَراتب.

ودَرِجَ: إذا لَزِمَ المَحَجَّة من الدِّين أو الكلامِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>