للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فظلَّت بأجْماد الزِّجاج سَواخطًا ... صيامًا تُغَنِّي تَحْتَهُنَّ الصَّفائحُ

يعني الحَمير سَخطتْ على مَرْتَعها ليُبْسه.

والزَّجَّاجُ: الذي يَعْمَلُ الزُّجاجَة؛ والزُّجاجيّ: بائعُها.

" ح " - المَزْجُونُ من الغُروب: الذي لا يُديرُونَه ويُلاقُونَ بين شَفَتَيْهِ ثُمَّ يَخْرُزُونَه.

[(زرج)]

أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: يُقال: زَرَجَهُ بالرُّمْح يَزْرُجُه زَرْجًا: إذا زَجَّه به، وقال اللّيثُ: الزَّرْجُ في بعض جَلَبَة الخَيْل وأصواتها.

والزَّرَجُونُ ذكره الجوهريّ في النون، وموضعُه هذا لأَنّ وَزْنَه فَعَلُون، والجيم لامُ الكَلِمَة، ولو كان وَزْنُه فَعَلُولًا لكان الجوهريُّ مصيبًا في إيراده إيّاهُ ثَمَّ، على أنّه قد قيل ذلك. قال ابن جنِّي: النون فيه بمنزلة سين قَرَبُوس، وقال في قول الراجز:

هَلْ تَعْرفُ الدار لأُمّ الخَزْرَجِ

منها فَظلْتَ اليومَ كالمُزَرَّجِ

أي كالنَشْوان، فحذف النون لما اشْتَقَّ منه فِعْلًا، وقد ذكرتُ ما ذَيَّلْتُ على ما ذَكَر هُنا.

ابنُ شُمَيْل: الزَّرَجُونُ: شجرُ العِنَب، كل شَجَرةٍ زَرَجُونَةٌ، وقال الليث: الزَّرَجُون، بلغة أهلِ الطائف وأهل الغَوْر: قُضْبانُ الكَرْم، وأنشد:

بُدِّلُوا من مَنابت الشِّيح والإذْ ... خرِ تِينًا ويانِعًا زَرَجُونَا

يعني أنّهم هاجَرُوا إلى ريف الشأم.

وقال أبو مِسْحَل: الزَّرَجُون: ماءُ المَطَر الصافي المُسْتَنْقِعُ في الصَّخْرة.

[(زرنج)]

أهمله الجوهريّ. وزَرَنْج، بفتح الزاي والراء وسكون النون: اسمُ كُورة معروفة، قال عُبَيْدُ الله بن قَيْس الرقيّات:

جَلَبَ الخيلَ منْ تهامةَ حَتَّى ... وَرَدَت خَيْلُه قُصورَ زَرَنْج

" ح " - زَرَنْجُ المذكورة: هي قَصَبَةُ سجسْتانَ، وسجسْتانُ اسمٌ للكورة كلّها.

وزَرْنُوجُ، ويُقال زَرْنُوق: بلدٌ من بلاد التُّرْك وَراء أُوزجَند.

<<  <  ج: ص:  >  >>