للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا رَبِّ لَوْلا أنَّ بَكْرًا دُونَكا

يَبرُّكَ الناسُ ويَفْجُرُونَكا

ما زال مِنَّا عَثَجٌ يَأْتُونَكا

ويُقال للجَماعة من الإبل تَجْتَمِع في المَرْعَى عَثَجٌ، قال الراعي:

بَناتُ لَبُونه عَثَجٌ إلَيْهِ ... يَسُفْنَ اللِّيتَ منه والقَذالَا

يصف فَحْلًا، ويُرْوَى: لَبُونِها، أي لَُبونُ هذه الإبل.

وقال ابنُ الأعرابيّ: سألتُ المُفَضَّل عن معنى هذا البيت فأنْشَد لابن قَيْسِ الرُقَيّات:

لم تَلْتَفِتْ للداتِها ... ومَضَتْ على غُلَوائها

قال: فقلتُ: أرِيدُ أَبْيَنَ من هذا، فأنشأ يقول:

خُمْصانَةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُها ... رُودُ الشَّبابِ غلا بِهَا عَظْمُ

يقول: من نَجابَة هذا الفَحْل ساوَى بَناتُ اللَّبُونِ من بَناتِه قَذَالَه من حُسْن نَباتِها.

والعَثْجَجُ، بالفتح: الجَمْع الكثير.

والعَثَوْجَج: البَعِيرُ السريعُ الضَخْم، يُقال: قد اعْثَوْجَجَ اعْثِيجاجًا.

" ح " - الفرّاء: العُثْجَةُ، بالضم: الجَماعَة.

والعَثَنْجَجُ: الضَّخْم.

[(عجج)]

يقال: عَجَّ القومُ وأَعَجُّوا، وهَجُّوا وأَهَجُّوا، وخَجُّوا وأَخَجُّوا: إذا أَكْثَرُوا في فنونه الرُّكُوبَ.

ورَوَى ابنُ عُمَر رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " لا تَقُوم الساعَةُ حتى يأخُذَ الله شرِيطَتَه من أهلِ الأرْضِ فيَبْقَى عَجاجٌ لا يعرفون مَعْروفًا ولا يُنْكرون مُنْكَرًا "، قال الأزهريّ: أظنُّه: شُرْطَتَه، أي خِيارَه، إلا أنّ شَمِرًا كذا رواه: شَرِيطَتَه. قال شَمِرٌ: العَجاجُ من الناسِ كنحو الرَّجاجِ والرَّعاع، وأَنْشَد:

يَرْضَى إذا رَضِيَ النِساءُ عَجاجَة ... وإذا تُعُمِّدَ عَمْدُه لم يَغْضَب

والعَجْعَجَة من قولهم: عَجْعَجَ البعيرُ: إذا ضُرِبَ فَرَغا، أو حُمِل عليه حِمْلٌ ثقيلٌ، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>