للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرَّدَاحُ: الجَمَلُ المُثْقَلُ حِمْلًا؛ ومنه قولُ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، وقد ذُكِرَت الفِتْنةُ عِنْدَه: لَأَكُونَنَّ فيها مِثْلَ الجَمَلِ الرَّدَاح الذي يُحْمَل عليه الحِمْلُ الثَّقِيلُ فيَهْرَجُ فيَبْرُكُ ولا يَنْبَعِث حتى يُنْحَر.

يَهْرُج؛ أي: يَسْدَرُ.

وفي حَديث أبي مُوسَى، وذَكَر الفِتَنَ فقال: وبَقيَت الرَّدَاحُ المُظْلِمةُ التي مَنْ أَشْرَف لها أَشْرَفَتْ له. أراد " بالرَّدَاح ": الثَّقِيلةَ. وقولُه: من أَشْرَف لها أشْرفت له؛ أي: من غَالَبها غَلَبَتْه.

ومنه قولُ عليّ بنِ أببي طالِب، رضي الله عنه: إنّ مِنْ وَرَائكم أُمُورًا مُتَماحِلةً رُدُحًا - ورُوي: رُدَّحًا، بتشديد الدال أيضًا - وبَلاءً مُكْلِحًا مُبْلِحًا.

المُتَماحِلَة: المُمْتَدّة.

ويُقال: لكَ عن هذا الأَمْر رُدْحَةٌ، بالضمّ، ومُرْتَدَحٌ؛ أي: سَعَةٌ ومَنْدُوحَةٌ.

وقال الجَوْهرِيُّ: قال الشاعرُ:

* بِنَاءَ صَخْرٍ مُرْدَحٍ بَطِينِ *

والرِّوايةُ " وَطِينِ "؛ والرَّجَزُ لحُمَيْدٍ الأَرْقَط، وقَبْله:

* أَعَدَّ في مُحْتَرسٍ كَنِينِ *

ويُرْوَى: مُكْتَرَزٍ؛ أي: مُكْتَمَنٍ.

وقد سَمّت العَربُ: رُدَيْحًا، ورَدْحَانَ.

* ح - النَّضْر: يُقال: ما صَنَعَتْ فُلانةُ؟ فيُقال: سَدَحَت ورَدَحت؛ سَدَحَت: أَكْثَرت مِن الوَلَد؛ ورَدَحت: ثَبَتَت وتمَكَّنَت. وكذلك الرَّجُل إذا أصابَ حاجَتَه، والمرأةُ إذا حَظِيت عند زَوْجها.

وقال الفَرّاءُ: يُقال: أَقامَ رَدَحًا مِن الدَّهْرِ؛ أي: حَرْسًا.

* * *

[(ر ز ح)]

رَزَحَه بالرُّمْح، يَرْزَحُه رَزْحًا، إذا زَجَّه به. والمَرْزَحُ: ما اطْمَأنَّ مِن الأَرْضِ؛ قال الطِّرِمّاحُ:

كأنّ الدُّجَى دُون البِلادِ مُوَكَّلٌ ... بِبَمٍّ بجَنْبَىْ كُلِّ عِلْوٍ ومَرْزَحِ

ورَزَاحُ بنُ عَدِيّ بنِ كَعْب، بالفَتحِ.

ورِزَاحُ بنُ عَديِّ بنِ سَهْم، بالكَسر.

وكذلك: رِزَاحُ بنُ رَبيعة بن حَرَام بن ضِنّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>