للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غَذَاهُ بِلُحْمانِ الرِّجَالِ وصَائِكٍ ... عَبِيطٍ صُبَاحِيٍّ من الجَوْفِ أَشْقَرَا

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الصُّبَاحِيَّةُ: الأَسِنَّةُ العِرَاضُ، لا أَدْرِي إلى ما نُسِبَتْ.

وقد سَمَّت العَرَبُ: صَبِيحًا، على فَعِيل؛ وصُبَيْحًا، مُصَغَّرا؛ وصَبَاحًا، بالفَتح والتَّخْفيف؛ وصَبَّاحًا، بالفَتْح والتَّشْديد، وصُبَاحًا، بالضم والتَّخْفيف؛ وصُبْحًا، بالضم، ومُصَبِّحًا، بالكَسْر والتَّشْدِيد.

وأَتَيْتُه ذا صَبُوحٍ، وذا غَبُوقٍ؛ وذاتَ الصَّبُوح، وذاتَ الغَبُوق، إذا أتاه بُكْرَةً وعَشِيَّةً.

والصُّبْحَةُ: كُلُّ شَيءٍ تعَلَّلْتَ به قَبْلَ الصَّبُوح.

والصَّبِيحُ، على " فَعِيل ": فرسٌ لِبنِي مُعَتِّبٍ الثَّقفِيّ.

والصَّبْحَاءُ: فَرسٌ لرجُلٍ مِن باهِلةَ.

والمُصَبِّحُ: فرسُ عَوْفِ بن الكاهِن السُّلَمِيّ.

والتَّصْبِيحُ: الغَدَاءُ؛ يُقال: قُرِّبَ إلىّ تَصْبِيحِي، وهو اسمٌ بُنِي على " تَفْعِيل "، مثل: التَّرْعِيب، للسَّنام المُقَطَّع، والتَّنْبِيت، اسْمٌ لما نَبَتَ من الغِرَاس؛ والتَّنْوِيرِ، اسمٌ لِنَوْرِ الشَّجَر. وفي حَدِيث المَبْعَث: أنّ النَّبِيّ، صلى الله عليه وسلم، كان يتيمًا في حِجْرِ أبي طالبٍ. فكان يُقَرَّبُ إلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيَخْتَلِسُونَ ويَكُفُّ، ويُصْبِحُ الصِّبْيان غُمْصًا ويُصْبِحُ صَقِيلًا دَهِينًا.

انْتصاب " غُمْصًا " و " صَقِيلًا " على الحال لا الخَبر؛ لأنّ " أَصْبَح " هذه تامّة، بمَعْنى الدُّخول في الصَّبَاح، كأَظْهَر، وأَعْتَمَ.

وصَبَّحْنَا القومَ خَيْرًا، أو شَرًّا؛ قال:

وصَبَّحَه فَلْجًا فلا زَالَ كَعْبُهُ ... عَلى كُلِّ مَنْ عَادَى مِن النّاسِ عَالِيَا

ويُقَال: صَبَّحْتُ القَوْمَ الماءَ، إذا ما سَرَيْتَ بِهمْ حتى تُورِدَهم الماءَ صَباحًا؛ قال:

وصَبَّحْتُهمْ ماءً بفَيْفَاءَ قَفْرَةٍ ... وقد حَلَّق النَّجْمُ اليَمَانِيُّ فاسْتَوَى

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ صَبَحَانٌ، بالتَّحريك: إذا كان يُعَجِّلُ الصَّبُوحَ؛ ورَوَى المَثَل: أَكْذَبُ من الأَسِير الصَّبَحَانِ، بفَتْح الباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>