للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونَاقةٌ طَفَّاحَةُ القَوَائِم؛ أي: سَرِيعَتُها؛ قال ابنُ أَحْمَرَ:

طَفَّاحَةُ الرَّجْلَيْن مَيْلَعَةٌ ... سُرُحُ المِلاطِ بَعِيدةُ القَدْرِ

ويُقال: إناءٌ طَفْحَانُ، للَّذي يَفِيضُ مِن جَوانِبه.

وقَصْعَةٌ طَفْحَى؛ مثْلُ: مَلْآن، ومَلْأَى.

وفي أحَادِيثَ بلا طُرُقٍ: مَن قال كذا غُفِر له، وإنْ كان عليه طِفَاحُ الأَرْضِ ذُنُوبًا: أي: مِلْؤُها حتى تَطْفَحَ.

* ح - رُكْبَةٌ طافِحَةٌ؛ أي: يابِسَةٌ لا يَقْدِرُ صاحِبُها أنْ يَقْبِضَها.

وطَفَحَت المَرْأةُ بالوَلَدِ، إذا وَلَدَتْه لِتَمامٍ.

* * *

[(ط ل ح)]

طَلَحْتُ البَعِيرَ، طَلْحًا: حَسَرْتُه، مِثْلُ: طَلَّحْتُه تَطْلِيحًا.

والطَّلْحُ: المَوْزُ.

ومَطْلَحٌ، وذو طَلَحِ: مَوْضِعانِ؛ قال الحُطَيْئةُ يُخَاطب عُمَرَ بنِ الخَطّاب، رَضِي الله عنه:

ماذا تَقُول لأَفْراخٍ بذي طَلَح ... حُمْرِ الحَوَاصِل لا ماءٌ ولا شَجَرُ

ويُرْوَى: بذِي مَرَخٍ، وذِي أَمَرٍ، وذي سَلَمٍ.

وسَمَّى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طَلْحَةَ بن عُبَيْد الله يوم أُحُدٍ: طَلْحَةَ الخَيْر؛ ويوم غَزْوة ذاتِ العَشِيرة: طَلْحَةَ الفَيَّاضَ؛ ويَوْمَ حُنَين: طَلْحَةَ الجُودِ.

وذَكر الجَوْهَريّ، رَحمه الله، طَلْحَةَ الطَّلَحَات، ولم يَذْكُر سَبَب إضَافته إلى " الطَّلَحَات ".

وهو أنّ في نَسَب أُمِّه ما يَقْتَضي ذلك؛ فإنّها صَفِيّة بنتُ الحارثِ بنِ طَلْحَةَ بنِ أبي طَلْحَة بنِ عَبْد مَنَاف، وهو مِن الأَعْلام التي اجْتُرِئ على إضافتها، لأنّ العَلَم إذا تُؤُوِّلَ بواحدٍ من الأُمَّة المُسَمَّاة به اجْتُرِئ على إضَافتِه وإدْخال " لام التَّعْريف " عليه، كزَيْد الخَيْل، وابن قَيْس الرُّقَيَّات، ومُضَرِ الحَمْرَاء، ورَبِيعةِ الفَرَس، وأَنْمارِ الشَّاة؛ وكقَوْل الأَخْطَل:

وقد كان مِنْهُمْ حاجِبٌ وابْنُ عَمِّهِ ... أبو جَنْدَلٍ والزَّيْدُ زَيْدُ المَعَارِكِ

<<  <  ج: ص:  >  >>