للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ل م ح)]

أَلْمَحَت المَرْأةُ مِن وَجْهها إلْمَاحًا، إذا أَمْكَنَتْ مِن أنْ تُلْمَحَ، تَفعل ذلك الحسْنَاءُ تُرِي مَحاسِنَها مَن يَتَصَدَّى لها ثم تُخْفِيها؛ قال ذو الرُّمَّة:

وأَلْمَحْنَ لَمْحًا مِن خُدودٍ أَسِيلةٍ ... رِوَاءٍ خَلا ما أَنْ تَشِفَّ المَعَاطِسُ

" ما " صلةٌ؛ يقول: رَقَقْن ولم تَبْلُغ رِقَّتُهُنَّ أَنْ تَشِفَّ أُنُوفُهُنّ. والثَّوْبُ إذا شَفَّ رأَيْتَ ما ورَاءَه، ولو شَفَّ الأَنْفُ لَرَأَيْتَ داخِلَه.

واللُّمَّاح، بالضّم والتَّشديد: الصُّقُور الذَّكِيَّةُ.

* ح - الأَلْمَحِيُّ: الذي يَلْمَحُ كَثِيرًا.

والْتُمِحَ بَصَرُه: التُمِع وذُهِب به.

* * *

[(ل وح)]

قال ابنُ دُرَيْدٍ: (في لَوْحٍ مَحْفُوظٍ): فهَذَا لا يُوقَف على كُنْه صِفَته، ولا نَسْتَجِيزُ الكَلامَ فيه إلا التَّسْلِيمَ للقُرْآن واللُّغَةِ.

واللِّياحُ: الصُّبْحُ.

وكان لِحَمْزَةَ بنِ عَبْد المُطَّلب، رَضي الله عنه، سَيْفٌ يُقال له: لِيَاحٌ، قال فيه يَومَ أُحُدٍ، وقد قَتَلَ به عُثْمانَ بن أبِي طَلْحَة:

قد ذَاقَ عُثْمانُ يومَ الجَرِّ مِن أُحُدٍ ... وَقْعَ اللِّيَاحِ فأَوْدَى وهُوَ مَذْمُومُ

وأَبْيَضُ لَيَاحٌ، بالفتح، لغةٌ في " لِيَاح "، بالكسر.

وبَعِيرٌ مِلْواحٌ: عظِيمُ الأَلْواح جَيِّدُها.

ورَجُلٌ مِلْواحٌ، كذلك.

وامرأةٌ مِلْواحٌ، إذا كانت سَرِيعةَ الهُزَال.

ودَابَّةٌ مِلْواحٌ، إذا كانتْ سرِيعَةَ الضُّمْرِ؛ قال العَجَّاجُ:

* مِن كُلِّ شَقَّاءِ النَّسَا مِلْواحِ *

والمِلْواحُ: أن تَعْمِدَ إلى بُومةٍ فتَخِيطَ عَيْنَيْها وتَشُدَّ في رِجْلَيْها صُوفةً سَوْدَاءَ، وتَجعل لها مَرْبَأَةً، ويَتَرَبَّى الصَّائدُ في القُتْرَة ويُطَيِّرها ساعةً بعد ساعةٍ، فإذا رآها الصَّقْرُ أو البازِي سَقَطَ عليها، فأَخَذَه الصَّيَّادُ؛ فالبُومَةُ ومَا يَلِيها يُسَمَّى: مِلْواحًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>