للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَلَا يا لَهْفَ أَفْلَتَنِي حُصَيْبٌ ... فقَلْبِي من تَذَكُّرِه بَلِيدُ

فلَوْ أَنِّي عَرَفْتُك حين أرْمِي ... لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَدِيدُ

ومعناه جاءك.

وقال أبو زَيْد: يُقال: آبَكَ اللهُ، أي أَبْعَدَك، دعاءٌ عليه، وذلك إذا أَمَرْته بخُطَّةٍ فعَصاك ثم وقَعَ فيما يَكْره، فأتاك فأَخْبَرك بذلك، فعند ذلك تقول له: آبَكَ الله تعالى. وأنشد لرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ يُخاطب قَلْبهُ:

فآبَكَ هَلَّا واللَّيالِي بغِرَّةٍ ... تُلِمُّ وفي الأيّام عَنْك غُفُولُ

وقال آخر:

فآبَكِ أَلَّا كُنْتِ آلَيْتِ حَلْفةً ... عليه وأَغْلَقْتِ الرِتاجَ المُضَبَّبا

وقال الزجَّاج: قرأ أبو جَعْفَر: (إنَّ إلَيْنا إيّابَهم) بالتَّشْدِيد. قال: وهو مَصْدَرُ أَيَّبَ إيّابًا، على فَيْعَل فِيعالًا من آبَ يَؤُوبُ، والأصلُ فيه إيْواب فأُدْغِمت الياء في الواو، وانقلبت الواوُ إلى الياءِ لأنّها سُبِقَتْ بسكون. وقال الفّرّاء: التَّشْدِيد فيه خَطَلٌ.

" ح " - الأوْباتُ: القوائمُ، الواحدة أَوْبَةٌ.

والآيِبَةُ: شَرْبَةُ القائلَة.

ومَآبَةُ البئْر: مُجْتَمع مائها. ومَآبُ: مدينة من نواحِي البَلْقاء.

وآبَة: مدينةٌ بإفريقية. وآبَة: بليدة قرْب ساوَة تسميها العامَّةُ أَؤُوَة.

وأَوِبَ، أي غَضِب. وأوْأَبَهُ، أي أَغْضَبَه.

[(أهب)]

إهابٌ بالكسر: من أسماء الرجال.

وأهابُ بالفَتْح: موضعٌ بقرب المدينة، ومنه الحديث الذي يرويه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>