للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من " أب د "، كما ترى، لا " فاعل " من " م ي د "، كما ذَكر.

وتَأَبَّد وَجْهُه: كَلِفَ.

وتَأَبَّد الرَّجُلُ: طالت عُزْبَتُه.

وتَأَبَّد، إذا قَلّ أَرَبُه في النِّساء؛ وليس بتَصحيف " تأَبَّل ".

* ح - أُبَّدَةُ: مدينةٌ بالأَنْدُلُس.

ولا أَفعله أَبَدَ الأَبَدِين، مثال " الأَرَضِين "، لغة في " الآبدين "، بالمَدّ.

* * *

[(ء ج د)]

الإجَادُ، بالكَسر، كالطَّاقِ القَصِير.

* * *

[(ء ح د)]

يُقال في الأَمْر المُتَفاقِم: إحْدَى الإحَد؛ قال رَجُلٌ من غَطَفانَ:

إنّكُمْ لن تَنْتَهُوا عن الحَسَدْ ... حتّى يُدَلِّيكمْ إلى إحْدَى الإحَدْ

* وتَحْلُبُوا صَرْمَاءَ لم تَرْأَمْ وَلَدْ *

ويُقال: فلانٌ إحْدَى الإحَد؛ كما يُقال: واحِدٌ لا مِثْلَ له؛ يقال: هو إحْدَى الإحَد، وواحِدُ الإحَدِين، وأَحَدُ الأَحَدِين، وواحِدُ الآحَاد.

وسُئِل سُفْيانُ الثَّوريُّ عن سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنةَ، فقال: ذاك أحَدُ الأَحَدِين.

قال أبو الهَيْثم: هذا أَبْلَغُ المَدْح.

وقال أبو زَيد: يُقال: لا يَقُوم لهذا الأَمْر إلّا ابْنُ إحْدَاها؛ أي: الكَريمُ مِن الرِّجال.

وأَحِدْتُ إليه؛ أي: عَهِدْتُ إليه، قَلَبُوا " العَين " همزة، " والهاء " حاء، وحروف الحَلق قد يُقام بعضُها مُقام بعض؛ أَنْشَد الفرَّاءُ قولَ الرَّاعِي:

بانَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحِدُوا ... فلا تَمَالُكَ عن أَرْضٍ لها عَمَدُوا

يُريد: بالعَهْد الذي عَهِدُوا.

وقِيل في قَول رُؤْبَةَ:

وما عَلِمْنا أَحَدًا مِن أَحْدِ ... سَدَّى من المَعْرُوفِ ما تُسَدِّي

يُريد: من أَحَد.

وقال الأَصْمعيُّ: يُريد: مِن عَهْد.

وسُئِل أبو العبّاس عن " الآحاد ": أهي جَمْع " الأَحَد "؟ فقال: معاذَ الله! لَيْس لـ " الأَحد "

<<  <  ج: ص:  >  >>