للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجَرَادَةُ: فَرَسٌ كانت لعامِر بنِ الطُّفَيْل، أَخَذها سَرْجُ بنُ مالكٍ الأَرْحَبيّ.

وجَرَدْتُ القُطْنَ: حَلَجْتُه.

ويُقال للمِحْلَج: المِجْرَدُ.

والجَرَّاد، بالفَتح والتَّشديد: جَلَّاءُ آنِية الصُّفْر.

وإِجْرِدٌّ، بكسر الهَمزة والراء وتَشْديد الدال وتَخْفِيفها: بَقْلَةٌ تدُلُّ على الكَمْأَة، تَنْبُت في مَوَاضِع الكَمْأَة، لها حبٌّ كأنَّه الفُلْفُل.

وقال أبو زَيْد: الكَفْنَةُ: عُشْبَةٌ مُنْتَشِرةُ النِّبْتَةِ على الأَرْض، يقال لها، ما كانت رَطْبَةً: كَفْنَةٌ، فإذا يَبِسَتْ فهي الإجْرِدُ؛ وتَميمٌ تُسَمِّيها: الإجْرِدَ، على كُلِّ حالٍ؛ قال:

جَنَيْتُها من مُجْتَنًى عَوِيصِ ... مِن مَنْبِتِ الإجْرِدِّ والقَصِيصِ

لَمْحًا بِعَيْنَيْ ضامِرٍ خَمِيصِ ... حَيْثُ يُدوِّي الآلُ بِالشُّخُوصِ

فمن خَفّف، فهو مِثْلُ: إثْمِيدٍ؛ ومن ثَقَّل، فهو مثل: الإكْبِرِّ؛ يقال: هو إكْبِرُّ قَوْمه.

وجُرَادٌ، بالضم: اسمُ رَمْلةٍ بالبادِية.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جُرَادَى، على " فُعَالى ": مَوضِعٌ. وجُرْدَانُ: وادٍ بَين عَمَقِينَ ووادِي حَبَّانَ، من اليَمَن.

والمُجَرَّدُ، بالفَتح والتَّشْديد، من أَسْمَاء الذَّكَر.

وفي حَديث ابن مَسْعُودٍ، رَضِي الله عنه: جَرِّدُوا القُرآنَ لِيَرْبُوَ فيه صَغِيرُكمْ، ولا يَنْأَى عنه كَبِيرُكمْ، فإنّ الشَّيْطَانَ يَخْرُج من البَيْت تُقْرأ فيه سُورةُ البَقَرة.

قِيل: أَراد تَجْرِيدَه عن النَّقْط والفَواتح والعُشُور، لئَلا يَنْشَأ نَشْءٌ فيَرَوْا أنَّها من القُرْآن.

وقيل: هو حَثٌّ على ألّا يُتَعلّم معه غَيْرُه من كُتب الله، لأنّها تُؤْخَذ عن النَّصارى واليَهُود، وهم غَيْرُ مَأْمُونين.

وقيل: إنّ رَجُلًا قَرَأ عِنْده، فقال: أَسْتعيذُ بالله مِن الشَّيطان الرَّجِيم؛ فقال ذلِك.

وفيه وجْهٌ، أُسلوبُ الكَلام ونَظْمُه عليه أَدلُّ، وهو أن تُجْعل " اللّام " من صِلة " جَرّدوا "، ويكون المَعنى: اجْعلوا القرآن لهذا وخُصّوه به واقْصُروه عليه، دون النِّسْيان والإعْراض عنه؛ من قولهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>