للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد سَمَّوا: جَعْدًا؛ وجُعَيْدًا، مُصَغَّرًا.

* ح - وَجْهٌ جَعْدٌ: مُسْتَدِيرٌ قَلِيلُ المِلْح.

وهو جَعْدُ القَفَا؛ أي: لَئِيمُ الحَسَبِ.

* * *

[(ج ل ب د)]

* ح - جَلْبَدَةُ الخَيْل: أَصْواتُها.

* * *

[(ج ل د)]

قَوْلُه تَعَالَى: (وقالُوا لجُلُودِهم لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا)؛ أي: لِفُرُوجهم، فكَنَى بـ " الجُلُود " عنها.

قال الفَرَّاءُ: الجِلْدُ، ها هنا: الذَّكَر، كَنَى الله عنه بالجِلْد؛ كما قال: (أوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم من الغَائط)؛ أي: أَو قَضَى أحَدٌ مِنْكم.

وهَذه أَرْضٌ جَلَدَةٌ، بالهاء، أي صُلْبَةٌ؛ مثل: " جَلَد "، بغير هاء.

ويُقال للنَّاقة النّاجِيَة: جَلْدَةٌ مُكْتَنِزةٌ صُلْبَةٌ؛ قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:

وكُنْتَ إذا ما قُدِّمَ الزَّادُ مُولَعًا ... بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تَوَسَّفِ

ومنها حديثُ عليّ، رَضيَ الله عنه: أنَّه كان يَنْزِعُ الدَّلْوَ بتَمْرةٍ ويَشْتَرطُ أنَّها جَلْدةٌ؛ وذلك أنّ الرُّطَبَة إذا صَلَّبَتْ طابَتْ جِدًّا.

وأُجْلِدَ النَّاسُ، مِن الجَلِيد.

وجَلِدَ البَقْلُ، بكَسْر اللَّام، كما يُقَالُ في الأرْضِ: جُلِدَتْ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه.

وقال الزَّجَّاجُ: جَلِدَ المَوْضِعُ، وأَجْلَد، من الجَلِيد.

وأَجْلَدْتُه إلى كذا؛ أي: أَحْوَجْتُه إليه.

وقد سَمَّتِ العَرَبُ: جَلْدًا، بالفَتح؛ وجُلَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ وجِلْدَةَ، بالكَسْر؛ ومُجالِدًا.

وأمّا عبدُ الله بنُ محمد بن أبي الجَلِيد الأَسَدِيّ، من المُحدِّثين، فهو بفَتح الجيم وكسر اللَّام.

وعن حُذَيْفَةَ: أنّ رَجُلًا قال: يا رَسُول الله، أَبِيتُ اللَّيْلَةَ عِنْدك فأصَلِّي مَعَك؛ قال: أنْتَ لا تُطِيق ذلك؛ فقال: إنِّي أُحِبُّ ذلك يا رَسولَ الله؛ فجاء الرَّجُلُ فدَخَل معه، فافْتَتَحَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، السُّورةَ التي تُذْكَر فيها البَقَرة، وتَرَتَّل في القِراءة ورَكَع، ثم افْتَتَح آلَ عِمْرانَ، فجُلِد بالرَّجُلِ نَوْمًا.

جُلِد به؛ أي: سَقَط.

<<  <  ج: ص:  >  >>