للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعُرُدُّ، مثال " عُتُلٍّ ": الشَّدِيدُ الصُّلْبُ، من كُلِّ شَيْء؛ يُقَال: رِشاءٌ عُرُدٌّ، ووَتَرٌ عُرُدٌّ؛ قال حَنْظَلَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ سَيّار، يومَ ذِي قارٍ:

ما عِلَّتي وأَنا شَيْءٌ إدُّ ... والقَوْسُ فِيها وَتَرٌ عُرُدُّ

* مِثلُ ذِرَاعِ البَكْر أو أَشَدُّ *

ويُرْوَى: " مِثل جِرَان العَوْد "؛ ويُرْوَى: " وأنا مُؤْدٍ جَلْدُ ".

وعَرِدَ الرَّجُلُ، مِثْل " سَمِع "، لُغة في " عَرَّد "، إذا فَرّ؛ عن ابن الأَعْرابيّ.

قال: وعَرِدَ، أيضًا: إذا قَوِيَ جِسْمُه بعد المَرَض.

وعَرَّدَ النَّجْمُ تَعْريدًا، إذا ارْتَفَع؛ وإذا مَال للغُرُوب، أيضًا، بعد ما تَكَبَّد السَّمَاءَ، قال ذُو الرُّمَّة يَصِف ثَوْرًا:

كأنّه العَيُّوقُ حِينَ عَرَّدَا ... عَايَنَ طَرَّادَ وُحُوشٍ مِصْيَدَا

وقال ذو الرُّمَّة، أيضًا:

والنَّجْمُ بَيْن القِمِّ والتَّعْريدِ ... يَسْتَلْحِقُ الجَوْزَاءَ في صَعُودِ

يعني: الثُّرَيَّا بَين حِيَالِ الرَّأسِ وبَين أن يَكُون قد ارْتَفع؛ أي: لم يَسْتَوِ النَّجْمُ على قِمَّة الرَّأْسِ؛ أي: هو بَيْن ذلك.

والعَرَادَةُ: فَرَسُ أبي دُوَادٍ الإيَادِيّ.

والعَرَادَةُ، أيضًا: فَرَسُ الرَّبيعِ بنِ زِيَادٍ الكَلْبِيّ.

والعَرَادَةُ، التي ذَكَرها الجَوْهريّ، هي للكَلْحَبة العُرَنِيّ؛ وقيل: الكَلْحَبةُ: أُمُّه، واسْمُه: هُبَيْرةُ.

وعَرَادَةُ: اسمُ رَجُلٍ هَجَاه جَرِيرٌ، فقال:

أَتَانِي عَنْ عَرَادَةَ قَوْلُ سَوْءٍ ... فَلَا وأَبِي عَرَادَةَ ما أَصَابَا

وكَمْ لَكَ يا عَرَادَ مِن امِّ سَوْءٍ ... بأَرْضِ الطَّلْحِ تَحْتَرِشُ الضِّبَابَا

عَرَادَةُ مِنْ بَقِيّةِ قَوْمِ لُوطٍ ... ألَا تَبًّا لِمَا عَمِلُوا تَبَابَا

وقال الجَوْهرِيّ: عَرَدَ النَّبْتُ، يَعْرُدُ عُرُودًا؛ أي: طَلعَ وارْتَفَع؛ وكذلك النَّابُ وغَيْرُه؛ ومنه قولُ الرَّاجِز:

تَرَى شُئُونَ رَأْسِهَا العَوارِدَا ... مَضْبُورَةً إلى شَبًا حَدَائِدَا

<<  <  ج: ص:  >  >>