للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُقَال: فَتَّ فلانٌ في عَضُد فُلانٍ؛ أي: كَسَر من نِيّات أَعْوانِه وفَرَّقَهم عنه؛ و " في " بِمَعْنى " مِن "، كقَوْل امْرئ القَيْس:

وهل يَنْعَمًا مَنْ كان آخِرُ عَهْدِه ... ثَلاثِينَ حَوْلًا في ثَلاثةِ أَحْوالِ

أي: من ثَلاثة أَحْوال.

وقال أبو زَيْد: يُقال لأَعْلَى ظَلِفَتَي الرَّحْل، ممّا يَلِي العَراقِي: العَضُدَان؛ وأَسْفَلُهما الظَّلِفَتان، وهما ما سَفَل من الحِنْوَيْن: الواسِط؛ والمُؤْخِرَة.

وقال اللَّيْثُ: للرَّحْل العَضُدَان، وهما خَشَبَتانِ لَزِيقَتان بأَسْفلِ الواسِط.

والعاضِدُ: الذِي يَمْشِي إلى جانِبِ دابَّةٍ، عن يَمِينه أو عن يَساره.

وقد عَضَدَ يَعْضِدُ، والبَعِيرُ مَعْضُودٌ؛ قال:

ساقَتُها أَرْبَعةٌ كالأَشْطَانْ ... يَعْضِدُها اثْنان ويَعْلوها اثْنانْ

يُقال: اعْضِدْ بَعِيرَك ولا تَقْلُه.

وحِمَارٌ عَضِدٌ، وعاضِدٌ، إذا ضَمّ الأُتُنَ مِن جَوَانِبها.

وقال أبُو عَمْرو: العِضَادَتَان: العُودان اللَّذَان في النِّير، الَّذي يَكون عَلى عُنُق ثَوْر العَجَلة.

قال: والواسِطُ: الذي يَكُون في وَسَطِ النِّير.

ويُقالُ: عَضَدَ القَتَبُ البَعِيرَ عَضْدًا، إذا عَضَّه فعَقَرَه.

وغلامٌ عَضَادٍ، بالفَتْح، مثل " رَبَاعٍ "، و " شَنَاحٍ ": القَصِيرُ المُكَتَّل المُقْتَدِرُ الخَلْقُ؛ قال:

لعلَّكِ إنْ زايَلْتِنِي أَنْ تَبَدَّلِي ... مِن القَوْم مبْطَانَ القُصَيْرَى عَضَادِيَا

وناقَةٌ عَضَادٌ، وهي التي لا تَرِد النَّضِيحَ حتّى يَخْلُو لها، تَنْصَرِمُ عن الإِبِل.

وقال المُؤَرِّجُ: يقال للرَّجُل القَصِير: العَضَادُ؛ وامرأَةٌ عَضَادٌ، أيضًا؛ وأَنْشَد قَوْلَ العُجَيْرِ السَّلُولِيّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>