للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبُو عَدْنانَ: أَنْشَدتْني امْرَأةُ شَدَّادٍ الكلابِيّة لأَبِيها:

على رِفَلٍّ ذِي فُضُولٍ أَقْوَدِ ... يَغْتالُ نِسْعَيْه بِجَوْزٍ مُوفِدِ

* ضافِي السَّبِيب سَلِبٍ عَمَرَّدِ *

فسألتُها عن " العَمَرَّد "، فقالت: النَّجِيبُ الرَّحِيلُ مِن الإِبِل. وقالت: الرَّحِيلُ: الذي يَرْتَحِله الرجُلُ فيَرْكَبُه.

* ح - العَمَرَّدُ: فَرَسُ وَعْلَةَ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ زَيْد.

* * *

[(ع ن د)]

سَحَابَةٌ عَنُودٌ: كَثِيرةُ المَطَرِ؛ والجَمْعُ: عُنُدٌ؛ قال الرَّاعِي:

باتَتْ إلى دِفْءِ أَرْطاةٍ مُبَاشِرَةً ... دِعْصًا أَرذَّ عَلَيْه فُرَّقٌ عُنُدُ

وقِدْحٌ عَنُودٌ، وهو الَّذي يَخْرُج فائِزًا على غَيْرِ جِهَةِ سائِر القِدَاح.

وأَعْنَدَ العِرْقُ، إِعْنَادًا، إذا سَالَ.

وعَانَدَ الرَّجُلُ صاحِبَه، إذا فارَقه وجَانَبَه؛ وعانَدَه، إذا لازَمه.

وكذلك: أَعْنَد الرَّجُلُ صاحِبَه، إذا عارَضَه بالخِلاف؛ وأَعْنَدَه، إذا عارَضه بالوِفَاق.

ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ عِنْدَأْوَةٌ، إذا كان مُقْدِمًا على الأَشْياء جَرِيئًا عليها؛ وكذلك: عِنْدَأْوٌ.

والعِنْدَأْوَةُ: الجَفْوَةُ والمَكْرُ؛ ومنه قَوْلُهم: إنّ تحت طِرِّيقَتِك لَعِنْدَأْوَةً.

والطِّرِّيقَةُ: اللِّينُ والسُّكُون.

وقال الأَصْمعِيُّ: مَعناه: إنّ تَحت سُكُونك لنَزْوَةً وطِمَاحًا.

وقال غَيْرُه: العِنْدَأْوَةُ، الالْتِواءُ والعَسَرُ؛ وقال: هُو من " العَدَاء ".

وهَمَزه بَعْضُهم فجَعل النُّون والهَمْزة زائدَتَيْن، على بناء " فِنْعَلْوة ".

وقال غَيْرُه: عِنْدَأْوَةٌ " فِعْلَلْوة ".

وعَنْدَةُ، بالفَتْح: امرأةٌ من مَهْرَةَ، وهي أُمُّ عَلْقَمةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ مَالِكِ بن الحَارِث بنِ مُعاوِيةَ الأَكْرَمِين، وهو ابنُ عَنْدَة؛ ولَقَبُهُ: الزُّوَيْرُ.

وقد سَمَّوْا: عَنَادًا، وعَنَادَة، بالفَتْح فيهما.

* ح - اسْتَعْنَد القَيْءُ: غَلَب.

واسْتَعْند رَأْيَه: خَلا به.

واسْتَعْنَد البَعِيرُ الصَّبِيَّ: غَلبه على الزِّمَام فجَرّه؛ وكذلك: اسْتَعْنَد الفَرَسُ الرَّسَنَ.

واسْتَعْنَدَ عَصَاه: ضَرَب بها في النَّاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>