للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنَقَص مِن عَرُوضه قُوَّةً.

والمُقْعَدةُ، مِن الآبارِ: التي احْتُفرَتْ فلم يُنْبَط ماؤُها فتُرِكَت.

والمُقْعَداتُ: الضَّفادِعُ.

وجَعَل ذو الرُّمَّة فِراخَ القَطَا، قَبْل نُهُوضِها للطَّيَران: مُقْعَداتٍ، فقال:

إلى مُقْعَداتٍ تَطْرحُ الرِّيحُ بالضُّحَى ... عَليهِنّ رَفْضًا مِن حَصَادِ القَلاقِلِ

والمُقْعَدةُ: الدَّوْخَلةُ مِن الخُوصِ.

والقَعَد، بالتَّحْريك: العَذِرَةُ والطَّوْفُ.

وقال الدِّينَورِيّ: المُقْعَدَانُ، بضَم العَين: نَبْتٌ يَنْبُتُ نَبَاتَ المَقِر، ولكنْ لا مَرارةَ له، ويَخْرُج مِن وَسَطه قَضِيبٌ يَطُولُ قامَةً، ويَخْرُج في رَأْسِه مِثْلُ قَضِيب العَرْعَرة، وفي خِلْقتها صُلْبةٌ حَمْراءُ يَترامَى بها الصِّبْيَانُ، ولا يَرْعَى المُقْعَدانَ شَيءٌ.

وقال غَيْرُه: رَجُلٌ قُعْدُودٌ في النَّسَب، لغةٌ طائيَّةٌ في " القُعْدُد ".

والقَعَدَةُ: مَرْكَبُ الإنْسان؛ والطِّنْفِسَةُ، أيْضًا.

والقَعُودَةُ: " أُنثى القَعُود " من الإبِل.

والقاعِدُ: الجُوالِقُ المُمْتَلئُ حَبًّا. كأنّه مِن امْتِلائه قاعدٌ؛ أَنشد ابنُ الأَعْرابيّ:

* يُعْجِلُ إضْجاعَ الجَشِيرِ القَاعِدِ *

وقَعَد؛ أي: قام، وهو من الأَضْداد.

وروى أُبَيُّ بنُ كَعْب، عن النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قَرأ: (فَوَجَدا فيها جِدارًا يُريد أن يَنْقَضَّ فَهدمه ثم قَعد يَبْنيه).

قال أبو بكر: مَعناه: ثم قام يَبْنِيه.

قال اللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ؛ واسمه: مُنَازِلٌ؛ ويُكْنَى: أبا الأُكَيْدِر:

كَلَّا ورَبِّ البَيْتِ يا كَعَابُ ... لا يُقْنِعُ الجارِيَةَ الخِضَابُ

ولا الوِشَاحَانِ ولا الجِلْبابُ ... مِنْ دُون أن تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ

* ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعَابُ *

أي: يَقُوم. ويُرْوَى: تَلْتَقِي الآسَابُ.

وفي حديث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه نَهَى أن يُقْعَدَ على القَبْر.

قِيل: أَرَاد القُعُود للتَّخلِّي والإحْدَاث.

وقيل: أرَاد القُعُودَ للإحْداد.

وقيل: أَراد تَهْويلَ الأَمْرِ، لأنّ في القُعُود عَلَيه تَهاوُنًا بالمَيِّت والمَوْت.

<<  <  ج: ص:  >  >>