للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورَوَى ابنُ هانِئٍ عَنه: يُقال: ما امْتَهدَ فلانٌ عِنْدِي مَهْدَ ذلك، بفَتح الميم وسُكون الهاء، يَقُولها الرَّجُلُ حين يُطْلَب إليه المَعْرُوفُ بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إليه، ويقولها أيضًا للمُسِيء إليه، حين يَطْلُب مَعْرُوفَه، أو يُطْلَبُ له إليه.

* ح - الأُمْهُود: القُرْمُوصُ.

وماءٌ مُمَهَّدٌ: لا حَارٌّ ولا بارِدٌ.

وقال ابنُ الأَعْرابيّ، المُهْدُ: نَشَزٌ من الأَرْض.

* * *

[(م ي د)]

قال أبُو إسْحاقَ: الأَصْلُ عِنْدي في " المَائِد ": أنها " فاعِلة "، لا بِمعنى " مفعولة "، لكن على مَعْناها في الفاعِليّة، كأنها تَميد بما عَليها؛ أي: تتَحَرَّك.

والمَيْدَةُ، بالفَتْح، لُغة في " المائدة "؛ أَنْشَد الجَرْمِيُّ:

ومَيْدَةٍ كَثِيرةِ الأَلْوَانِ ... تُصْنَعُ للإخْوَانِ والجِيرَانِ

ومادَهُم، إذا زَادهم.

وقال ثَعْلبٌ: ومِنْه سُمِّيَت " المائدةُ "، لأنها يُزارُ عليها.

وقال الفَرّاءُ: سَمِعتُ العَرَب تَقُول: المَيْدَى: الذين أَصَابهم الدُّوَارُ.

وقال أبُو بَكْر: لم أَدْرِ ما مِيدَاءُ ذاك؛ أي: لم أَدْرِ ما مَبْلغُه وقِيَاسُه.

ولم أَدْرِ ما مِيدَاءُ الطَّرِيق؛ أي: لم أَدْرِ ما قَدْرُ جانِبَيْه وبُعْدِه؛ وأَنْشَد:

إذا اضْطَمَّ مِيدَاءُ الطَّرِيقِ عَلَيْهِما ... مَضَت قُدُمًا مَوْجَ الجِبَالِ زَهُوقُ

الزَّهُوقُ، من النُّوق: المُتقدِّمةُ.

ودَارِي مِيداءُ دَارِه؛ أي: بحِذَائها.

قال الصَّغَانِيُّ: إن كان " مِيداءُ الطَّرِيق " سُمِع على طَرِيق الاعْتِقابِ لـ " مِئْتَائِه "، فهو مَهْمُوز، " مفعال " من: أدَّاه كذا إلى كذا، ومَوْضِعُه أبواب المُعْتَلِّ، كمَوضع " المِئْتَاء "، وإنْ كان بناءً مُسْتَقِلًّا: فهو " فِعْلالٌ "، وهذا موضِعُه.

وقد يُقال: مِيدَاءُ ذاك، ومِئْتَاؤُه؛ ودَاري بميدَاء دارِه، ومِئْتائِها، ومِقْدَائِها؛ فهذا يَدُلُّك على أنَّه " مِفْعَال "، لقولهم: قِيد شِبْر، وقِدَى شِبر؛ فعُلِم أن " القاف " فاء الكَلمة، و " الميم " زائِدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>