للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفَعَل ذاك مِن ذاتِ حِدَتِه، وعلى ذَاتِ حِدَتِه، ومِن ذِي حِدَته؛ أي: مِن ذاتِ نَفْسِه، ومِن ذَاتِ رَأيِه.

ولو رَأَيْتَ أَكَمَات مُنْفَرِدَاتٍ، كُلُّ واحدةٍ بائِنةٌ عن الأخْرَى، كانت مِيحَادًا، ومَوَاحِيدَ؛ هذا مَعْنَى " المِيحاد ".

وقال الجَوْهرِيّ: المِيحادُ، من " الوَاحد "، كالمِعْشَار، من " العَشَرة ".

إن أراد الاشْتِقاق، فما أَقلَّ جَدْواه، إذ لم يُقْرَنْ بذِكْر مَعْناه؛ وإن أراد أنّ " المِعْشَار " عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، كما أنّ " الميحادَ ": فَرْدٌ فَرْدٌ، فقد زَلّ.

والمِعْشَارُ: العُشْرُ، واحدٌ من " العَشَرَة "؛

ولا يُقال في " المِيحاد ": واحدٌ مِن الواحِدِ.

* ح - الوُحُودَةُ: الوَحْدَةُ؛ ويُقال للمُؤَنَّث: وَحْدَاءُ.

وأَقَمْنَا عِنْدهم لَيَالِيَ وَاحِداتٍ.

والوَحِيدَةُ: من أَعْرَاضِ المَدِينة، بَينها وبَيْن مَكّة، حَرَسها الله تعالَى.

* * *

[(ود د)]

وَدَدْتُ الرَّجُلَ أَوَدُّه، مِثْلُ: منَعْتُه أَمْنَعُه، لُغة في " وَدِدْتُه "، بالكَسر؛ قاله الفَرّاء، وأَنْكرها البَصْرِيُّون.

ابنُ الأَعْرابيّ: المَوَدَّةُ: الكِتَابُ؛ قال: وقولُه تعالى: (تُلْقُون إليهم بالمَوَدَّةِ)؛ أي: بالكُتُب.

والمَوْدَدَةُ. المَوَدَّةُ.

قالها الفَرّاءُ؛ وأَنْشَد للعَجَّاج:

إنّ بَنِىَّ للِئَامٌ زَهَدَهْ ... لا يَجِدُونَ لِصَدِيقٍ مَوْدَدَهْ

وَوَدّانُ: قَرْيةٌ بَين هَرْشَى والأَبْوَاء، من نَواحِي الفُرْعِ.

ووُدٌّ، بالضَّم، لُغة في الفَتْح، في اسْم صَنَمٍ، وقُرِئ بهما.

* ح - وَدَّانُ: مدينةٌ بإفْرِيقيَةَ.

ووَدّانُ، أيضًا: رُسْتاقٌ من نَوَاحِي سَمَرْقَنْد.

وبُرْقَةُ ودَّاءَ، من البُرَقِ المَعْرُوفة.

وبَطْنُ الوُدَدَاءِ: مَوْضِعٌ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>