للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَعَل زيدٌ نَفْسُه، وعَيْنُه؛ والقومُ أَنْفُسُهم، وأَعْيانُهم؛ والرَّجُلان كلاهما، والمَرْأَتان كِلْتاهما؛ والقومُ كلُّهم؛ والرِّجالُ أَجْمعون، والنساء جمع.

وجَدْوَى التَّوكيد أَنك إذا كَرَّرت فقد قَرَّرت المُؤَكَّد وما عُلِّق به في نَفْس السَّامع، ومَكَّنْتَه في قَلبه، وأَمَطْتَ شُبْهةً رُبَّما خالَجَتْه، أو تَوَهَّمْتَ غَفْلةً وذَهابًا عمَّا أنتَ بصَدده فأَزَلْتَه؛ وكذلك إذا جِئْت بالنَّفْس والعَين، فإنَّ لظانٍّ أن يَظُنَّ حين قُلْتَ: فَعَل زيدٌ، أنَّ إسْناد الفعل إليه تَجَوُّزٌ أو سَهْوٌ، فإذا قُلْتَ: كَلَّمني أخُوك، فيَجوز أنْ يَكُون كَلَّمك هو، أو أَمر غلامَه أن يُكَلِّمك، فإذا قُلْتَ: كَلَّمني أخُوك تَكْليمًا، لم يَجُز أن يَكُون المُكَلِّم لك إلَّا هُو.

ويُقال: ما زَال ذلك وُكْدِي، بالضَّمّ؛ أي: فِعْلي.

ووَكَدَه؛ أي: أَصَابَه.

وظَلَّ فُلانٌ مُتَوكِّدًا بأَمْرِ كذا؛ أي: قائِمًا مُسْتَعِدًّا.

* ح - التَّوَاكِيدُ، والتآكِيدُ، مِثل " المَياكِيد ".

والمُوَاكِدَةُ من النُّوق، مِثْلُ " المُوَاكِبَة "، وهي الدَّائبةُ في السَّيْر.

ووَكْدٌ: مَوْضعٌ بين الحَرَمَيْن؛ وقيل: جُبَيْلٌ صَغِيرٌ مُشْرِفٌ على خُلَاطَى، من جِبَال مَكَّةَ، حَرَسها اللهُ تعالَى.

* * *

[(ول د)]

المَوْلِدُ، بالكَسْر: الوِلَادَةُ.

والمَوْلِدُ، أَيضًا: وَقْتُ الوِلَادَة؛ يُقال: مَوْلِدُه سَنَةَ كذا.

وبَنُو وِلَادَةَ: بَطْنٌ من العَرَب.

وقد سَمَّوْا: وَليدًا؛ ووَلَّادًا، بالفتح مُشدَّدًا.

وجَاءنا بِبَيِّنَةٍ مُوَلَّدةٍ؛ أي: لَيْست بمُحَقَّقة.

وجَاءنا بكتاب مُوَلَّد: أي: مُفْتَعل.

وقال ثَعلبٌ: ممَّا حَرَّفَتْه النَّصارَى في الإنْجيل: يَقول الله تعالى لعِيسى، صلواتُ الله عليه: أنْتَ نَبِيِّي وأنَا وَلَدْتُك؛ أي: رَبَّيْتُك؛ فقالت النَّصارَى: أَنت بُنَيِّي وأنا وَلَدْتُك.

وقال ابنُ الأَعْرابيِّ، في قَول الشَّاعر:

إذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنادَوْا ... أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِكَ أم غُلَامُ

رَماهم بأَنَّهُم يَأْتُون البَهَائِمَ.

وقال ابن بُزُرْجَ: رَجُلٌ فيه وُلُودِيَّة؛ أي: جَفاءٌ وقِلَّةُ الرِّفْق والعِلْم بالأُمُور؛ وهي الأمِّيَّةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>