للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والهَدَّةُ: مَوْضِعٌ بين عُسْفَانَ ومَكَّةَ، حَرَسها الله تَعالى؛ وقِيل: هي مِن الطَّائف؛ وقد تُخَفَّفُ؛ ويقال لها: هَدَةُ زُلَيْفَةَ. وزُلَيْفَةُ: من بُطُونِ هُذَيْل.

وهُدَيْدٌ، مُصَغَّرًا، هو: هُدَيْدُ بنُ جُمَحَ.

وقال الجَوْهرِيّ: قال العَجَّاجُ:

* يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسَا *

وليس للعَجّاج، وله رَجَزٌ أَوَّلُه:

* يا صَاحِ هل تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرِسَا *

وليس ما ذَكره الجوهري فيه، وإنما هو لِعلْقَمةَ التَّيْمِيّ؛ وأَنشده أبو زِيَادٍ الكِلَابيّ في " نَوادره " لسِراجِ بن قُوَّةَ الكِلَابيّ.

* ح - إنّه لَهُدَّ الرَّجُل! أي: لنِعْمَ الرَّجُل!

والهَدُودُ: الأَرْضُ السَّهْلةُ.

وهُم يتَهادُّونَ؛ أي: يتَساءَلون.

وما في وُدِّه هَدَاهِدُ؛ أي: رِفْقٌ.

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الهَدْهَادُ: صاحِبُ مَسائِل القاضِي.

* * *

[(هـ د ب د)]

قال الجَوْهرِيّ: يُقال: بِعَيْنه هُدَبِدٌ؛ أي: عَمَشٌ؛ قال:

إنّه لا يُبْرِئُ داءَ الهُدَبِدْ ... مِثْلُ القَلَايَا مِن سَنَامٍ وكَبِدْ

وهو غَلَطٌ، وإنما " الهُدَبِدُ ": العَشَا.

وقال المُفَضَّلُ: الهُدَبِدُ: الشَّبْكَرةُ.

والهُدَبِدُ، أيضا: الصَّمْغُ الذي يَسِيلُ مِن الشَّجَر أَسْوَد.

ثم قال الجَوْهرِيّ عُقَيب ذِكْره الرَّجَز: قولُه " إنه "، بضَمَّة مُخْتلسة، كما قال آخَرُ:

فبَيْنَاهُ يَشْرِي رَحْلَه قال قائِلٌ ... لِمن جَمَلٌ رِخْوُ المِلَاطِ نَجِيبُ

والرِّواية: ذَلُولُ؛ والقِطعةُ لَامِيَّةٌ، وهي للعُجَيْرِ السَّلُوليّ، وأَوَّلها:

وَجَدْتُ بهَا وَجْدَ الّذي ضَلَّ نِضْوُهُ ... بِمَكَّةَ يَومًا والرِّفَاقُ تَزُولُ

* * *

[(هـ ر د)]

هَرِدَ اللَّحْمُ، مثل " سَمِعَ " إذا نَضِجَ وتَهَرَّأَ.

والهُرْدُ، بالضَّم: العُرُوقُ؛ والعُرُوقُ: صِبْغٌ أَصْفَرُ يُصْبَغ به.

وقال أبو عَدْنانَ: أَخْبَرني العالِمُ مِن أَعْراب باهِلَةَ أنّ الثَّوب يُصْبَغ بالوَرْس ثم بالزَّعْفَران، فيَجيء

<<  <  ج: ص:  >  >>