للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَفُرُّ: بلدٌ في سَواد العِراق، قَريبٌ من نَهَر جَوْبَرَ.

وأَفَرَّةُ الصَّيْف، بفَتْحَتين، مثْل " جَرَبَّةٍ "، لُغة، عن أبي زَيد، في " أُفُرَّة "، و " أَفُرَّة ".

* * *

[(ء ك ر)]

الأُكْرَةُ، لُغَةٌ مُسْتَرْذلة في " الكُرة ".

* ح - قيل لِخرَّازٍ: هَل أَكَّرْتَ الطِّرَاقَ؟ أي: هَل جَعَلْتَ له أُكَرًا؟

* * *

[(ء م ر)]

قال أبُو الهَيْثَم: لا يُقال: أُومُرْ فُلانًا، ولا أُوخُذْ منه شَيْئًا، ولا أُوكُلْ؛ وإنّما يُقال: مُرْ، وخُذْ، وكُلْ؛ في الابْتدَاء بالأَمْر، اسْتِثقالًا للهَمْزَتَيْن؛ فإذا تَقدَّم قَبْل الكَلام " واو "، أو " فاء "، قُلْتَ: وَأْمُر فلانًا؛ كما قال الله تَعالى: (وَأْمُر أَهْلَك). فأمّا " كُلْ "، من " أَكَلَ يأْكُل "، فلا يَكَادون يُدخلون فيه " الهَمْزة " مع " الفاء " و " الواو "، ويقولون: وَكُلَا، وَخُذَا، وارفعاه فَكُلاه؛ ولا يَقُولون: فَأْكُلاه.

قال: وهَذه حُروفٌ جاءتْ عن العَرب نَوادِرَ؛ وذلك أنَّ أَكْثَر كَلامها في كُلّ فِعْلٍ أَوّلُه هَمْزة، مثل: أَبِلَ يَأبِلُ، وأَسَرَ يَأْسِرُ، أن يَكْسروا " يَفْعَل " منه؛ وكذلك: أَبَقَ يَأْبِقُ؛ فإذا كان الفِعْلُ الذي أَوّلُه هَمْزة، و " يَفْعِل " منه مَكْسُورٌ، مَرْدُودًا إلى الأَمْر، قيل: إيسِرْ فُلانًا، إيبِق يا غُلام؛ وكان أصْلُه " إأسِرْ "، بهَمْزَتَيْن، فكَرِهُوا جَمعًا بين هَمْزَتَين، فحَوّلُوا إحْدَاهما " ياءً "، إذا كان ما قَبلها مَكْسُورًا.

قال: وكان حَقُّ الأَمْر مِن " أَمَرَ يَأْمُرُ "، و " أَخَذَ يَأْخُذُ "، و " أَكَلَ يَأْكُلُ "، أن يُقال: أُأْمُرْ، أُأْخُذْ، أُأْكُلْ، بهَمْزَتَين، فتُركت " الهَمزةُ " الثانية، وحُوِّلت " واوًا " للضّمة، فاجْتَمع في الحَرْف ضَمّتان بَينهما " واو "، والضَّمّة من جِنس " الواو "، فاستَثْقلت العربُ جمعًا بين ضَمَّتين و " واو "، فطَرحوا هَمْزَهُ، و " الوَاوَ "، لأنه بَقِي بعد طَرْحهما حَرْفان، فقالوا: مُرْ فُلانًا بكذا وكذا، وخُذْ من فلان، وكُلْ، ولم يَقُولوا: أُؤْكُل، ولا أُؤْمُر، وأُؤْخُذ، إلا أنّهم قالوا في " أَمَرَ يَأْمُر "، إذا تقدّم قَبل ألف أَمْره " واو " أو " فاء "، أو كَلامٌ يَتَّصل به الأَمْر، من " أَمَر يَأمُر "؛

<<  <  ج: ص:  >  >>