للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ث ق ر)]

أَهْمَله الجَوْهَرِيّ.

وقال اللَّيْثُ: التَّثَقُّرُ: التَّردُّدُ والجَزَعُ؛ وأنْشَد:

إذا بُلِيتَ بِقِرْنٍ * فاصْبِرْ ولا تَتَثَقَّرْ

* * *

[(ث م ر)]

الثَّامِرُ: نَوْرُ الحُمَّاضِ، وهو أَحْمَرُ.

وقال الدِّينَورِيُّ: زَعم بَعْضُ الرُّوَاة أَنَّه اللُّوبِيَاءُ، في بَعْض اللُّغات.

ورُوِي عن ابن عَبَّاس، رَضي الله عنهما، أَنَّه أَخَذ بثَمَرَةِ لِسَانِه وقال: قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أو اسْكُتْ عن شَرٍّ تَسْلَمْ.

قال شَمِرٌ: يُريد أَنَّه أَخَذ بِطَرَف لِسَانه.

وثَمَرَةُ الرَّأْسِ: جِلْدَتُه.

ودَخَل عَمْرو بنُ سَعِيدٍ على مُعاوِيَة، رَضي الله عنه، وقد أَسَنَّ وطَال عُمُرُهُ، فقال له: كَيْف أَنْتَ؟ وكَيْف حالُك؟ فقال: ما تَسْألُ يا أَمِيرَ المُؤْمنين عَمَّن ذَبَلَتْ بَشْرَتُه، وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه؛ أي: نَسْلُه، شَبَّهَه بثَمَرة الشَّجَرة، كما يُقال: هذا فَرْعُ فُلَانٍ وشُعْبَتُه.

ويَجُوز أن يُكْنَى بها عن العُضْوِ، ويُريدُ: انْقِطَاعَ قُدْرَته على المُلَامَسة، أو انْقِطَاعَ شَهْوته؛ قال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بن بِلَالِ بنِ جَرير:

ما زَالَ عِصْيانُنَا للهِ يُرْذِلُنَا ... حتّى دُفِعْنَا إلى يَحْيَى ودِينَارِ

إلى عُلَيْجَيْن لم تُقْطَعْ ثِمَارُهُمَا ... قد طالمَا سَجَدَا للشَّمْسِ والنَّارِ

يُريد: لم يُخْتَنَا.

والثَّمْرَاءُ: جَمْع " الثَّمَرَةِ "، مثل " الشَّجْرَاء " في جمع " الشَّجَرة "؛

وقِيل: الثَمْرَاءُ: شَجَرةٌ بعَيْنها؛

وقيل: هي هَضْبَةٌ بِشِقِّ الطَّائف ممّا يَلِي السَّرَاةَ؛

وبالمَعَانِي الثَّلاثَة فُسِّر قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْب:

تَظَلُّ على الثَّمْراء مِنها جَوَارِسٌ ... مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقَابُهَا

وقد سَمَّوا: ثامِرًا، ومُثْمِرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>