للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحَيْدَرُ، والحادِرُ: الأَسَدُ.

والحَادِرَةُ، ويُقَال: الحُوَيْدِرَةُ: لَقَبُ قُطْبَةَ بنِ أَوْسٍ، لَقَّبَه بهذا اللَّقَب زَبَّانُ بنُ سَيَّارٍ الفَزَارِيّ، وقد وَرَدَا غدِيرًا، فأَرَادَ قُطْبةُ الخَوْضَ فيه، فقال زَبَّانُ، لما تَعَرَّى مِن ثِيَابِه:

كأنّك حادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ ... رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حَائِرِ

يَهْجُوه، ويُشَبِّهه بالضِّفْدِع؛ فقال:

لَحَى اللهُ زَبّانَ مِن شاعِرٍ ... أخِي خَنْعَةٍ غادِرٍ فاجِرِ

وكان حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ، إذا قِيل له: أَنْشِدْنَا شِعْرًا؛ قال: هل أُنْشِدُكم كَلِمَة الحُوَيْدِرَةِ؟ يعني قَصِيدَته التي أوّلُها:

بَكَرَتْ سُمَيّةُ بُكْرةً فَتَمَتَّعِ ... وغَدَتْ غُدُوَّ مُفَارِقٍ لم يَرْبَعِ

والحَيْدَارُ، من الحَصَى: ما صَلُبَ واكْتَنَز، وليس بتَصْحِيف " حَيْدَانٍ "، بالنون؛ ومنه قولُ ابن مُقْبِلٍ يَصِفُ ناقَةً:

تَرْمِي النِّجَادَ بحَيْدَارِ الحَصَى قُمُزًا ... في مِشْيَةٍ سُرُجٍ خَلْطٍ أَفانِينَا

والحَدْرَةُ، بالفَتْح: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ بِبَيَاضِ جَفْنِ العَيْن.

ويُقال: حَدَرُوا حَوْلَه، وحَدَرُوا به، إذا طافُوا به.

وحُدَيْرَةُ، مُصغَّرةً: اسمُ فَرَسِ شُرَاحِيلَ بنِ عَبْد العُزَّى الكَلْبيّ.

والحَدْرَاءُ، في نَعْتِ الفَرَس، في حُسْنِها خاصَّة.

وقد سَمَّوْا: حُدَيْرًا.

وقرأ ابنُ عُمَيْرٍ، واليَمانِيُّ: (وإنّا لجَمِيعٌ حادِرُونَ)، بالدَّال المُهْمَلة؛ وقِيل في مَعْناه: مُؤْدُونَ بالكُرَاعِ والسِّلَاحِ، حُذَّاقٌ بالقِتَال، أَقْوِياءُ نَشِيطُون له؛ أو سائِرُون خارِجُون طَالِبُون لِمُوسَى.

وتُرْوى هَذه القِرَاءَةُ عن ابن مَسْعُودٍ، رَضِي الله عنه، أيضًا.

والحِنْدَوْرَةُ، مِثال " هِرْكَوْلَة ": الحَدَقَةُ.

والحُنَادِرُ، بالضَّم: الحَادُّ البَصَرِ.

* ح - الحَدُورَةُ: أَرْضٌ لِبَنِي الحارث بن كَعْب.

<<  <  ج: ص:  >  >>