للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تنتهي بكاف، وحذفت هذه الكاف بالفارسية الحديثة، نحو كلمة "ديباك" بالفهلوية صارت "ديبا" بالفارسية الحديثة، فالكلمة المعربة: "ديباج" من "ديباك". وإذا وقعت الكاف بعد حركة قصيرة أضيفت بالفارسية الحديثة هاء للاحتفاظ بفتحة الحرف الأخير بعد حذف الكاف نحو "سادك" بالفهلوية صارت "ساده" بالفارسية الحديثة، فالجيم في الكلمة المعربة "ساذج" مبدّلة من الكاف الفارسية ولا من الهاء.

الفصل الثاني من هذا الباب في اللغة اليونانية، وكشف اللثام فيه عن المقصود من كلمة "الرومية" عند اللغويّين العرب، والفرق بين اليونانية والرومية ممّا اشتبه على كثير من الباحثين. والفصلان الثالث والرابع في اللغتين اللاتينية والسريانية بالترتيب. أمّا الفصل الخامس فهو في العبرية والحبشية والهندية، وقد أورد في هذه الفصول جملة من الكلمات التي دخلت في العربية منها.

الباب الثالث في تغيير المعرب. وتناول فيه الباحث أنواع التغيير التي طرأت على الدخيل عند التعريب. وفيه أربعة فصول: الفصل الأول في الإبدال غير اللازم الذي أشار إيه سيبويه عندما قال: "فأبدلوا مكان الحرف الذي هو للعرب عربيًا غيره". والفصل الثاني في الإبدال اللازم، ومنه تغيير الحروف والحركات وتغيير بناء الكلمة. والفصل الثالث في ضروب أخرى من التغيير تعرّضت لها الكلمات الدخيلة لأسباب شتّى. والفصل الرابع في أنّ العامة تكلّمت بالكلمات المعربة من غير تغيير فعاشت الصيغ الأصلية على ألسنتهم.

هذا الباب الأخير كله يشتمل على فوائد عزيزة ونظرات دقيقة، لكن أكثر فصوله طرافًة وإمتاعًا هو الفصل الثالث، وهو بحث مبتكر لم يسبق إليه. وذكر فيه الأستاذ المحقّق ثلاثة عشر سببًا أدّت إلى الضروب الأخرى من التغيير: منها توهّم كون الدخيل جمعًا. ومن أمثلة ذلك كلمة "قرميد" أصله اليوناني "قراميدا" فعرب "قراميد" ثم قيل للمفرد "قرميد". ونحو "جاموس" أصله الفهلوي

<<  <   >  >>