للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= يخرجكم كأنه قال: ويخرجكم / يخرجكم, وعلة ذلك أن الفعل يدل على ١٣/أالمصدر, والمصدر يدل على الفعل, فذكر الفعل كذكر مصدرين, وذكر المصدر كذكر فعلين.

الثاني: بيان النوع, وذلك حاصل بصفة المصدر كقولك: قمت قيامًا طويلًا, وفي التنزيل {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا}.

وفي المصدر الموصوف زيادة على مفهوم الفعل, لأنه خرج بالصفة من الجنس العام إلى النوع الخاص, ولا يفهم من الفعل إلا المصدر المطلق.

الثالث: عدد المرات, وذلك حاصل بثلاثة أشياء: الأول: إدخال التاء على بناء المصدر طلبًا للتوحيد كقولك: قمت قومة وجلست جلسة فقومة من قيام كثمرة من ثمر, وفي التنزيل: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} وفيه {فدكتا دكة واحدة} الثاني: التثنية كقولك: ضربت ضربتين. الثالث: مجيئة مميزًا للعدد كقوله تعالى: {فاجلدوهم ثمانين جلدة} وقال تعالى: {فاجلدوا كل واحد منهم مائة جلدة} وفائدة هذا زائدة على ما يفهم من الفعل, لأن هذا يفهم منه العدد, وأضافوا إلى ذلك فائدتين أخريين: إحداهما: مجيء المصدر لبيان الحالة كالركبة والقعدة والجلسة, وهي الهيئات التي يفعل عليها الركوب والقعود والجلوس, والثانية: مجيء المصدر حالًا كقولك: آتيته ركضًا أي: راكضًا.

<<  <   >  >>