للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

١١١ - إذا ما علا المرء رام العلاء ... وبالدون يقنع من كان دونا

وحيال الشيء: بمعنى حذائه, وياؤه مبدلة من الواو, لأنه فعال من التحول, وقبلك وبعدك: هما على حسب ما يضافان إليه. إن أضيفا إلى الزمان كانا زمانًا, كقولك: قدمت قبل, وأسافر بعد العصر, وإذا أضيفا إلى المصدر فهما زمانان أيضًا, كقولك: قمت قبل قيامك. قال الهذلي في إضافتها إلى الزمان:

١١٢ - يا قوم من لبلابل الصدر ... ولقاتل في ليلة النحر

ولقبلها ما قد رمى أصلًا ... في مسجد الأحزاب في العصر

وإن أضيفا إلى المكان فهما مكانان كقولك: داري قبل دارك وبعد المسجد.

وإزاء وتلقاء: بمعنى حذاء, يقال: آريته, أي: حازيته, وهما متآزيان متحازيان, والعامة تقول: متوازيان, وفي التنزيل: {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار} وتجيء تلقاء بمعنى لقاء, وأنشدوا:

١١٣ - أملت خيرك أن تدنوا مواعده ... فاليوم قصر عن تلقائك الأمل

/أي: عن لقائك, فأقول: إن هذا يجوز أن يحمل على الجهة. ... ٥٤/ب

وتجاه الشيء بمعنى حذائه أيضًا, وفيه أربع لغات: تجاه, وتجاه بضم التاء وكسرها, ووجاه, ووجاه بضم الواو وكسرها, حكاهن الجوهري.

وقرب: في الأصل مصدر. وقريب: في الأصل صفة, وفي التنزيل: {قل عسى =

<<  <   >  >>