للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= ٤٣٨ - ألا لست في شيء فروحًا معاويًا ... ولا المشفقات إذ تبعن الحوازيا

وإذا كان الفعل معتلًا أعدت لامه مع النونين, لأنك إنما تحذفها للجزم وقد أزاله إلحاق النونين, تقول: ارمين واغزون واخشين ولا تعدون ولا ترضين ولا تقضين, قال الشاعر/:

٤٣٩ - تأتي أمور فما ندري أعاجلها ... خير لنفسك أم ما فيه تأخير

فاستقدر الله خيرًا وارضين به ... فبينما العشر إذ دارت مياسير

استقدر الله: أي: اسأله أن يقدر لك. وقوله: «وارضين به» أي: ارضين بالخير, وارضين بالله أو ارضين باستقدار الله تعالى. والعشر مبتدأ وخبره محذوف, والماسير: جمع يسر أو جمع ميسيرة, وأصله: مياسر فمطل الكسرة ولهذا الشعر حديث تركته خوف الإطالة.

وإذا كانت عين الفعل معتلة أثبتها لتحرك الآخر في الوقف والوصل, قال الشاعر:

٤٤٠ - فلا تضيقن إن السلم آمنة ... ملساء ليس لها وعث ولا ضق

يقال: سلم وسلم وهي مؤنثة, ويجوز تذكيرها, ويقال: ضيق وضيق, والوعث: الأذى, وهو من الوعث في الأرض: وهو رخاوتها, يقال: بعير موعث إذا وقع في الوعث, وذلك يشق عليه.

<<  <   >  >>