للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= بامرأتين قلت: منتين, تسكن نون «من» والنون التي بعد المدة, وإذا قال: جاءتني نساء, ورأيت نساء, أو مررت بنساء, قلت: منات بتاء ساكنة في الجميع. واعلم أن هذه الزوائد ليست بإعراب, وإنما هي أدلة على أحوال المسئول عنه, وذلك لأن الإعراب يزول في الوقف ويثبت في الوصل.

وهي تثبت في الوقف وتزول في الوصل, فإذا وصلت, قلت: من يا فتى في الجميع وأما قول الشاعر:

٥١٥ - أتوا ناري فقلت منون أنتم ... فقالوا الجن قلت عموا ظلامًا

ففيه شذوذان: إثبات العلامة في الدرج, وتحريك النون التي حقها السكون وهو من لحن الفقهاء, لأنه يعرض لهم في بعض المسائل الخلافية, وإذا قال: رأيت رجلًا وامرأة, قلت: «من, ومنه» وإذا قال: مررت بامرأة وكلمت رجلين, قلت: «من, ومنين» تحذف العلامة من الأول, لأنه موصول, وتثبتها في الثاني, لأنه موقوف عليه. فإن قلت فلماذا أعادوا اللفظ المعرفة في السؤال ولم يعيدوا لفظ النكرة؟ قلت: لأن السؤال في المعرفة واقع على صفتها, فأعيد لفظها, لأنه لابد من ذكر الموصوف مع الصفة, والسؤال في النكرة واقع على ذاتها فلم تحتج إلى إعادة لفظها, لأنها كذكر الموصوف وحده.

وإذا سألت «بأي» عن المعرفة لم تحك, فإذا قال: رأيت أبا محمد, قلت: أي أبو محمد؟ يستوي قول أهل الحجاز وبني تميم في الرفع, وذلك لأن «أيا» ظهر فيها الإعراب, فرفعوا ما بعدها ليشاكلها, «ومن» لم يظهر فيها الإعراب.

<<  <   >  >>