للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جرى مجرى الصوت واللفظ والوجه والرأس وانما يستنبط النحويون اصولا لمعتلات بالاشتقاق الحاكم على الأصول أو بالتصغير والجمع. ولهم ايضًا بالنسب دلالة والعرب قالت اثنان (١) فثبتوا على هذه البنية ولم


= واثنتان وامرؤ وامرأة وايمن الله ولم يأت أيضًا في الحرف الا في لام التعريف وميمه والهمزة التي في الاسماء العشرة عوض مما أصابها من الوهن لانها ثلاثية ضعيفة الخلقة وقد حذفت لاماتها نسيا او هي في حكم المحذوف وهو وهن على وهن فلما نهكت بالاعلال الذي حقه ان يكون في الافعال شابهت الافعال فلحقتها همزة الوصل عوضا عن المحذوف بدليل عدم اجتماعهما نحو ابني وبنوي. واورد على هذا ابنم وامرؤ وايمن فانها ليست محذوفة الآخر فقيل في الجواب ان النون والراء في ابنم وامرئ تتبع حركتهما حركة الاعراب بعدهما فصارتا كحرف الاعراب وقال بعضهم ان ميم ابنم زائدة واللام محذوف واما ايمن فان نونه تحذف كثيراً والقسم موضع التخفيف فصارت النون الثانية كالمعدومة. هذا ملخص ما ذكره الرضي في شرح الشافية ج ٢ ص ٢٥١ ومما ذكرناه يتضح ان الذي لحقه التأنيث منها ثلاثة فقط.
(١) الاثنان من اسماء العدد اسم للتثنية حذفت لامه وهي ياء وتقدير الواحد ثني بفتحتين فعل على وزن سبب وجمل حذفت لامه وهي الياء وسكنت فاؤه وهي الثاء ثم عوضت همزة الوصل عن اللام المحذوفة وقيل للمذكر اثنان وللمؤنثة اثنتان كما قيل ابنان وابنتان وفي لغة تميم ثنتان كبنتان ولا واحد له من لفظة والتاء فيه للتأنيث فأصل اثنان ثنيان كفيتان وجملان وأصل اثنتان ثنيتان كشجرتان والدليل على ان لامه ياء قولهم في النسب ثنوي وقولهم في الفعل ثنيت الشيء اذا جعلته اثنين والدليل على ان اصله فعل قولهم في النسب ثنوي بفتحتين ولو كانت الثاء مضمومة او مكسورة لظهر ذلك في النسبة ولو كانت العين ساكنة لقالوا ثنيي كظبيي بالاسكان وفي اللسان والاثنان ضعف الواحد .. والمؤنث الثنتان تاؤه مبدلة من ياء ويدل على أنه من الياء انه من ثنيت لأن الاثنين قد ثني احدهما الى صاحبه وأصله ثني يدلك على ذلك جمعهم ايه على اثناء بمنزلة أبناء وآخاء فنقلوه من فعل