للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبابه لأن سيدًا وميتًا على وزن فيعل وفي رأي البصريين (١) وزعم الرؤاسيُّ (٢) أن أصله فيعلٌ فنقل الى فيعل وهذا راجٌع الى القول الأول وزعم الفراء أن أصله سويٌد ومويتٌ وكذلك يزعم في جميع هذه المعتلات وكأن مذهبه أن الواو سكنت وأدغمت في الياء والادغام يغير الأول الى ال الثاني فأصل سيد على القولين الأولين سيودٌ وأصله على القول الثاني سويٌد ثم


(١) إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وكان السابق منهما ساكنًا سكونًا أصليًا ولم يكن بدلاً غير لازم تقلب الواو ياء وتدغم في الياء ويكسر ما قبلها ان كانت ضمة فلا يقلب مثل يغزو يوما ويقضي وطرا ولا نتحو قوي بسكون الواو مخفف قوي ولا نحو رويا مخفف رؤيا بالهمز لعروض الاجتماع والسكون وانما جعل الانقلاب الى الياء لأنها أخف وانما شرطوا سكون الأولى ليمكن الادغام سيد اجتمع فيها الواو الوياء ووزنه عند المحققين من البصريين فيعل بكسر العين وذهب البغداديون الى انه فيعل بفتح العين كضيغم نقل الى فيعل بالكسر على غير قياس لأنه ليس في الصحيح ما هو على وزن قيعل بالكسر ورد هذا فأصل سيد سسيود الواو عين الكلمة والياء زائدة وفي الصحاح. تقدير سيد فعيل وهو مثل سري. ونقل قول البصريين. وذكر في المصباح في جيد ثلاثة أقوال أحدهما جويد ككريم وشريف استثقلت الكسرة على الواو فحذفت فاجتمعت الواو وهي ساكنة والياء فقلبت الواو ياء وادغمت في الياء والثاني قول البصريين فيعل بسكون الياء وكسر العين والثالث مذهب الكوفيين فيعل بفتح العين لأنه لا يوجد فيعل بكسرها في الصحيح الا صيقل اسم امرأة والقليل مخمول على الصحيح فتعين الفتح قياسًا على عيطل ونحوه وكذلك ما أشبهه فتأمل
(٢) الرؤاسي محمد بن الحسن قيل له الرؤاسي لأنه كبير الراس وهو أول من وضع من الكوفيين كتابًا في النحو وهو استاذ الكسائي والفراء وكان استاذ اهل الكوفة في النحو وله كتب مذكورة في بغية الوعاة ص ٣٤ ونزهة الالباء ص ٦٥ والفهرست ٩٦