للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويمضى ويبنى الفعل على أبنية مختلفة فتظهر حال الياء ثم اتسعوا في ذلك فأجروا الأسماء لقوَّتها مجرى الأفعال والامالة توجد فى كلامهم على سبعة


= في بعض الأحوال وذلك اذا كانت الألف مبدلة من عين ما يقال فيه فلت بكسر الفاء وذلك نحو خاف وطاب فإنك تقول اذا لحقته تاءُ الضمير خفت وطبت على وزن فلت لأن عينه حذفت بخلاف ما يقال فيه فلت بالضم مثل قمت فإنه لا يمال وتشبيه الف بالألف المنقلبة عن الياء نحو الكبا وامالة لامالة وهذا النوع إما ان يكون فى كلمة أو فيما هو كجزء الكلمة وإما ان يكون فى كلمتين والأول مثل عمادا اميلت فتحة الدال فى حالة الوقف لامالة فتح الميم ومثل نأى اميلت فتحة النون لامالة فتحة الهمزة وكلاهما فى كلمة واحدة ومثل معزانا اميلت فتحة نون نا لامالة فتحة الزاي وجاز ذلك وان كانت نا كلمة برأسها لكونها ضميرًا متصلًا وهى كجزء الكلمة وهى في الآخر وهو محل التغيير واما ما كان فى كلمتين فان تميل فتحة فى كلمة لامالة مثل تلك الفتحة فى نظير تلك الكلمة فى الفواصل كقوله تعالى والضحى اميل ليزاوج قلى وسهلٍ ذلك كونه فى اواخر الكلام ومواضع الوقف وذكر بعضهم أسبابًا أخر وقال فريق ملخصها انها ترجع الى شيئين الياء والكسرة وهذه الأسباب ليست بموجبة الامالة وانما هي مجوزة عند من هي فى لغته وقد شذ عن القياس امالة الحجاج علمًا لأنه ليس فيه كسرة ولا ياء ولا نحوهما من اسباب الامالة وانما اميل لكثرة الاستعمال وهذا فى الرفع والنصب اما في حالة الجر فالامالة سائغة غير شاذة لأجل كسرة الإعراب ومثله الناس وذهب صاحب المفصل الى ان الألف فى آخر الفعل تمال كيف كانت وقال شارحه ان غزا ودعا تجوز فيهما الامالة لأن هذا البناء قد ينقل بالهمزة الى افعل فيصير واوه ياء نحو اغزيت وادعيت فتقول اغزى وادعى بالامالة وقد يبنى لما لم يسم فاعله فيصير الى الياء نحو غزي ودعي فتخيلوا ما هو موجود فى الحكم موجودًا فى اللفظ وهو الظاهر من كلام الشافية فى الألف الصائرة ياء. وصريح كلام سيبويه ج ٢ ص ٣٦٠ حيث يقول والامالة فى الفعل لا تنكسر اذا قلت غزا =