للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جرى عدده على ما تقدم ذكره والشظاظان تثنية شِظاظ وهو عود يُدخل في عروة الجوالق (١)

قال الراجز:

نبهتُ ميمونًا بأشمذين فقال لي وأنَّ أَنّتين

أما ترى ما قد أصاب عيني من الشظاظ ومن الحنوين (٢)

والمربعة عصًا قصيرةٌ تدخل تحت الجوالق ويأخذ الرجلان بطرفيها إذا أراد رفعهُ يقال ربعنا الحمل وارتبعناه. وفي الحديث أنه مر بقوم يرتبعون حجرًا وفى رواية أخرى يربعون حجرًا أى يرفعونه (٣) ويقال رابعتُ الرجل والمرأة إذا فعلتَ أنتَ وأحدهما ذلك بحمل أو حجر (٤)


= طباخ إلى الساعات ونصب الزاد على التعدي والتقدير طباخ الكرى على تشبيه الساعات بالمفعول به لا على الظرف ولما أضاف الطباخ إلى الساعات على هذا التأويل اتساعًا ومجازًا عداه إلى الزاد يقول إذا كسل أصحابه عن طبخ الزاد عند تعريسهم وغلبة الكرى عليهم كفاهم ذلك وشمر في خدمتهم. ويجوز إضافة طباخ إلى الزاد والفصل بالظروف ضرورة قال الاعلم والأول أجود واستشهد به شارح المفصل ج ٢ ص ٤٦ وج ٣ ص ٤٠.
(١) وقيل هو خشيبة محددة الطرف تدخل في عروتي الجوالقين لتجمع بينهما عند حملهما على البعير.
(٢) اشمذان بفتح الهمزة والميم وسكون الشين تثنية اشمذ جبلان بين المدينة وخيبر نزلهما جهينة وأشجع وأنّ من الأنين صوت أو تأوه والحنو بكسر فسكون كل شيء فيه اعوجاج وحنو الرجل والقتب والسرج كل عود معوج من عيدانه.
(٣) يقال ربع الحجر يربعه ربعًا وارتبعه شاله ورفعه وقيل حمله وقيل الربع أن يشال الحجر باليد بفعل ذلك لتعرف به شدة الرجل وفي الحديث أنه مر بقوم يربعون حجرًا أو يرتبعون فقال عمال الله أقوى من هؤلاء. الربع اشالة الحجر ورفعه لإظهار القوة.
(٤) المرابعة أن تأخذ بيد الرجل ويأخذ بيدك تحت الحمل حتى ترفعاه على البعير وتقول رابعت الرجل إذا رفعت معه العدل بالعصا على ظهر البعير.