للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإذا قيل الخذ وذيان فهو تثنية خذ وذى مأخوذ من الخذا وهو الاسترخاء يقال وقعوا في ينمة خذواء وهي ضرب من النبت أي قد طالت واسترخت ومنه قيل الخذا في الذن (١) ووزن خذوذ فعوّل (٢) ووزن خذوذى على رأي سيبويه فعوعل (٣) وعلى رأي غيره فعلعل وكلا الوجهين له مذهب وجهة.

القول في مهيمن (٤)

جاءت في القرآن أشياء لم يكثر مجيئها في كلام العرب فمنها مهيمن (٥) وأجمع الناس على أنه مفيعل وانه مكبر وإن وافق لفظه لفظ التصغير


= ويجوز أن يكتب بالالف كما في المصباح وإنما قيل ضب الكدى ضباب الكدى لأن الضباب مولعة بحفر الكدي ادمي أنامله أخرج الدم منها.
(١) يقال خذيت الاذن خذى وخذت خذوا اذا استرخت من أصلها وانكسرت منقلبة على الوجه فهي خذواء يكون ذلك في الناس والخيل والحمر خلقه أو حدثا.
(٢) مثل عطوَّد أي طويل.
(٣) قال سيبويه في الكتاب ج ٢ ص ٣٢٩ ويكون على فعوعل في الصفة نحو عثوثل وقطوطي. وقال في ص ٣٤٥ وأما قطوطي فمبنية أنها فعوعل لأنك تقول قطوان فتشتق منه ما يذهب الواو. ويثبت ما الالف بدل منه وكذلك ذلولى لانك تقول اذلوليت وانما هى افعوعلت وكذلك شجوجى وان لم يشتق منه لانه ليس في الكلام فعولى وفيه فعوعل فتحمله على القياس فهذا ثبت فعلى هذا الوجه تجعل الالف من نفس الحرف.
(٤) المسالة الثانية عشرة.
(٥) وردت لفظة مهيمن في موضعين من القرآن الأول في سورة المائدة. وانزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه ... آية ٥١ سورة [٥] والثاني في سورة الحشر هو الله الذي لا إله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ... آية ٢٣ سورة [٥٩] وقد روي عن ابن محيصن