للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

ثم قال: وأما السابع وهو الزيادة فأكثرها شاذ وإنما يقدم عليها لإرادة الفرق بين ملتبسين. فمن ذلك زيادة الألف بعد واو الجماعة إذا لم تكن متصلة بمضمر, مثل: أكلوا وشربوا ودعوا, فرقًا بينها وبين واو يدعوا [ويغزوا] التي من نفس الكلمة. والمحققون من أصحابنا لا يثبتون ألفًا في جميع ذلك, لأنه ليس في اللفظ ما يقتضي / إثبات الألف. ولا يكاد مثل هذا يلتبس في إخبار ولا صفة ولا صلة ونحوه, لأن المخبر عنه والموصوف والموصول يدل توحيده وجمعه على المقصود به, فلا التباس فيه.

ثم قال: ومنها «مائة» تكتب بالألف فرقًا بينها وبين منه, فصارت مع زيادتها كالعوض من حذف لام الكلمة. لأن الأصل مئية, وجمعها مئي,

<<  <  ج: ص:  >  >>