للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل: ما أنا بالذي قائل لك سوءًا, أي: ما أنا بالذي هو قائل [لك سوءًا] , لأن «قائلًا» هو خبر الابتداء المحذوف العائد على «الذي». وإذا كان ضمير منصوب, كنت مخيرًا إن شئت أثبته, وإن شئت حذفته, كقولك: الذي ضربته فلان, والذي ضربت فلان. لأن ضمير المنصوب فضلة في الكلام فاستثقل اجتماع أربعة أشياء, الموصول والفعل والفاعل والمفعول, فاختصر فحذف المفعول لأنه فضلة في الكلام. وقد جاء الأمران في كتاب الله عز وجل [قال الله سبحانه] (أهذا الذي بعث الله رسولًا) , أي [الذي] بعثه الله. وقال تعالى: (الذي يتخبطه الشيطان من المس) , فأثبت الهاء. وقد قرئ بالأمرين [جميعًا] (وما عملته أيديهم) , بإثبات الهاء, وحذفها على هذا الأصل المقرر. فاعرف ذلك, وقس عليه [تصب] إن شاء الله.

***

وأما قولنا: «ومثل الظروف المبنية [وهي] إذ, وإذا, وأمس, والآن, وقط. كلها أسماء لأنها مفعول فيها».

<<  <  ج: ص:  >  >>